هل يستحب الوضوء للمرأة عند معاودة الجماع كالرجل ؟
السؤال: 169627
لقد قرأت في فتوى على موقعكم أن الرجل ينبغي عليه أن يقرأ دعاء الجماع قبل أن يأتي زوجته كما ينبغي عليه الوضوء إذا أراد الجماع مرة ثانية .
فهل المرأة عليها أن تفعل مثله في أن تقرأ الدعاء قبل الجماع وتتوضأ قبل الجماع مرة ثانية ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولاً :
الدعاء الذي يُقال قبل الجماع مشروع في حق الرجل ولا بأس أن تقوله المرأة، وينظر
جواب السؤال رقم : (95742) .
ثانياً :
يُسن للرجل إذا جامع أهله ، ثم أراد معاودة الجماعة مرة ثانية أن يتوضأ بينهما
وضوءاً ، وإن اغتسل فهو أكمل .
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ ثُمَّ
أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَتَوَضَّأْ بَيْنَهُمَا وُضُوءًا) رواه مسلم (466) ، وفي
رواية لأحمد (10795) (وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ) وصححه إسنادها شعيب الأرناؤوط في
تعليقه على مسند الإمام أحمد (3/28) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا جامع الرجل
زوجته وأراد العود مرة ثانية فماذا يلزمه ؟
فأجاب بقوله : هاهنا ثلاث مراتب:
الأولى: أن يغتسل قبل أن يعود، وهذه أكمل المراتب.
الثانية: أن يقتصر على الوضوء فقط قبل أن يعود، وهذه دون الأولى.
الثالثة: أن يعود بدون غسل ولا وضوء، وهذه أدنى المراتب وهي جائزة.
لكن الأمر الذي ينبغي التفطن له أن لا يناما إلا على إحدى الطهارتين إما الوضوء أو
الغسل ” انتهى من “مجموع الفتاوى” (11/167) .
وهذه السنة خاصة بالرجل ؛ لأنه هو المخاطب بذلك ، كما جاء في حديث أبي سعيد رضي
الله عنه المتقدم .
وقد سئل علماء “اللجنة الدائمة للإفتاء” (19/350) :
قال عليه السلام : ( إذا أراد أحدكم أن يعود إلى أهله فليتوضأ ) هل هذا الحكم مختص
بالذكر أم للمرأة أيضاً؟
فأجابوا : ” الوضوء مشروع عند إرادة معاودة الجماع في حق الرجل ؛ لأنه هو الذي أُمر
بذلك دون المرأة ” انتهى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز … الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
… الشيخ صالح بن فوزان الفوزان… الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد .
المصدر:
الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة