تنزيل
0 / 0

تعاهد الله ولا تستطيع الوفاء ، فماذا يلزمها

السؤال: 171608

أود أن أسأل سؤالاً ، وهو أنني عاهدت الله على أشياء معينة ، ولم أستطع الوفاء بالعهد لأنني أحياناً لا أستطيع القيام بها لأني أكون نائمة في وقت الصلاة ، أو لأي سبب آخر .
وأحياناً أشعر بأنني أتكلم بطريقة خاطئة عن شخص ما ، فأستغفر الله .
أرجو مساعدتي في هذا الأمر ، لأن وعودي تخرق مع الله ، وأنا اعلم أنني لا يمكنني الوفاء بها؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

معاهدة الله من ألفاظ النذر, والنذر إن قصد به حمل النفس على فعل أمر أو تركه كان يمينا , فإذا حنث فيه الحالف وجبت عليه كفارة يمين, ولبيان ذلك يراجع جواب السؤال رقم : (38934).
وعلى هذا يلزمك أن تكفري عما تأكدت من معاهدة الله عليه إذا حنثت فيه.

لكن الأمر في شأنك لا يتعلق فقط بما يلزمك من أحكام ، وكم يلزمك من الكفارات ، فهذا أمر هين ؛ وإنما الشأن كل الشأن فيما يلزمك مع نفسك من الجد في أمر الله ، وتعظيم معصيته ، والمسارعة إلى طاعته ؛ فلا تستسلمي لخطأ تقعين فيه ، وانتهى الأمر ؛ بل لا بد لك من العودة إلى الله دائما ، والفرار إليه من مخالفته ، ولوم النفس ، وحملها على الطاعة ؛ قال الله تعالى : ( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) القيامة/1-2، قال الشيخ السعدي رحمه الله : ” نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على ما حصل منه، من تفريط أو تقصير في حق من الحقوق ” انتهى من “تفسير السعدي” (898) .

وأما إن كان عهدك مع الله على فعل واجب ، أو ترك أمر محرم : فهذا يلزمك فعله بأصل الشرع ، ويزداد تأكده في حقك إذا عاهدت ربك على المحافظة عليه ؛ ولا يعفيك من مسؤوليته أن تكفري عن العهد أو النذر ، بل يلزمك أن تأتي به أيضا ، وتحملي نفسك على طاعة الله .
والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android