تنزيل
0 / 0
6,64112/10/2011

هل يجوز لفتاة أن تستعين برجل أجنبي عنها لحمل أمتعتها الثقيلة ؟

السؤال: 173311

أنا طالبة جامعية أدرس في مدينة بعيدة عن أهلي ، وبالتالي أقطن بالحي الجامعي وأسافر في أحايين كثيرة بدون محرم .
أهلي مصرون على أن أتم الدراسة ، عندما فاتحتهم برغبتي في الانقطاع تعرضت للتعنيف وهددوني بالطرد من المنزل ، بل وصل الأمر إلى تخييري بين الجامعة أو أن يسخط عليَّ والدي وألا ينفق عليَّ أبداً ، ولا أبالغ أن أبي قد يفقد عقله إن انقطعت .
عموماً سؤالي هو :
في بعض الأحيان عندما أسافر من بيت أهلي إلى الجامعة أكون محمَّلة بحقائب ثقيلة وقد لا أجد فتاة أو امرأة تعينني ، فمثلا في إحدى المرات جاء إليَّ أحد الشباب وأراد أن يساعدني فرفضت ( للإشارة فقط : رغم أن جامعتي مختلطة فأنا لا أحدث الرجال مطلقا سواء ممن يدرسون معي أو أساتذتي ) المهم : أصر هذا الشاب وحمل الأمتعة إلى أن وصل لمحل السكن ، علما أن المكان كان عموميّاً وأني لم أزد عن كلمة ” جزاكم الله خيراً ” ، فهل أنا آثمة في الاستعانة بأحد الرجال لحمل الأثقال ؟ للإشارة سبق وأن أصررت على حمل حقائبي بمفردي فأصبت بعدها بآلام شديدة في الخصر والظهر وبقيت طريحة الفراش مدة ليست بالقصيرة .
أرجو أن تفيدوني في أمري وأعتذر عن الإطالة .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
لا شك أن أهلك مخطئون بإصرارهم على تعليمك في بيئة مختلطة مع الرجال ، ومنها جعلك
تسافرين وحدك من غير محرَم ، وقد ائتمن الله تعالى الرجلَ على أهل بيته فهو راع وهو
مسئول عن رعيته يوم القيامة ، فماذا سينفع الآباء يوم القيامة عذر تحصيل شهادات
دنيوية لأولادهم مع وقوعهم في تفريط في حفظ الأمانة التي ائتمنهم ربهم عز وجل عليها
؟! .

ثانياً:
قد فرحنا بإصرار أختنا السائلة على أهلها بضرورة ترك الدراسة في تلك البيئة
الجامعية المختلطة ومحاولاتها ذلك رغم إصرار أهلها على خلاف ذلك ، كما فرحنا بأن
أختنا تتجنب مواقع الفتن ومواضعها وأحوالها ، ومن ذلك الحديث مع الرجال الأجانب ضمن
ما يسمى ” علاقة الزمالة ” وغيرها ، وهي بذلك تكون – إن شاء الله – قد سدَّت باباً
عظيماً من أبواب فتن تلك البيئات .

ثالثاً:
وأما بخصوص مساعدة رجل أجنبي لها في حمل أغراضها : فهذا لا بأس به إن شاء الله ،
على أن تحترس الفتاة جيدا من دعاة الفتنة الذين قد يستغلون مثل تلك المواقف للتعارف
، وتكوين العلاقات .
وانظري جواب السؤال رقم ( 84174 )
.

وإذا أمكنك أن تقنعي أسرتك
بأن يرافقك في سفرك أحد محارمك ، والدك ، أو أخوك ، أو غيرهما من محارمك : فهذا
يعفيك من أمرين : أمر الأحمال التي لا تقدرين عليها ، وتضطرين للاستعانة برجل أجنبي
لحملها .
والأمر الآخر ، وهو الأهم من ذلك : تجنب السفر من غير محرم .
وفي أجوبة الأسئلة : ( 316 ) و (
9370 ) و (
4523 ) تجدين حكم سفر المرأة من غير
محرم ، فلتراجع .
وفي جواب السؤال ( 22369 ) ذكرنا
شروط المحرم ، فلينظر .

فإن لم يمكنك ذلك : فاتقي
الله ما استطعت ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
ونسأل الله أن يوفقها لما يحب ويرضى .

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android