تنزيل
0 / 0
1168405/02/2012

يصلي الصلوات في غير وقتها بسبب عمله فهل تقبل به زوجاً ؟

السؤال: 173722

لو أن شخصاً ما يحاول المداومة على الصلوات الخمس ويبذل الجهد في المحافظة عليها ، ولكن على سبيل المثال حين يكون في العمل وهو منشغل جداً ، تضيع عليه بعض الصلوات ، ولكنه يقضيها ، ولكن معظم الوقت يصلي في العمل ، فهل هؤلاء الناس يعتبرون كفارا ، ولا يصح الزواج منهم ، على سبيل المثال فأنا أعتقد في الرأي الذي يقول بأن من ترك صلاة فقد كفر ، ولكن ما هي الأدلة على الشخص الذي يحاول التغير و إقامة الصلاة .
متقدم لزواجي أحد هؤلاء ، والذي تعرفه عائلتي جيداً ، فهو شخصية جيدة ، ولكنه يبحث عمن تساعده على أن يكافح ليكون رجل صاحب دين وتعينه على هذا الأمر، فهل أقبل الزواج به أم لا ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
تارك الصلاة الذي يتركها مطلقا : كافر على الصحيح من قولي العلماء ، وينظر : سؤال
رقم (5208) .
وأما من كان يصلي ويترك ، فذهب بعض أهل العلم إلى كفره أيضا ، وهو المنقول عن جمع
من الصحابة ، وبه أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز
رحمه الله .
وذهب آخرون إلى أنه لا يكفر إلا بالترك المطلق ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله ، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
وينظر : سؤال رقم (52923) ، ورقم (83165) .
والعمل ليس عذرا في تأخير الصلاة عن وقتها ؛ لأن الصلاة لا تأخذ إلا دقائق معدودة .
فإذا كان المتقدم لخطبتك يؤخر بعض الصلوات عن أوقاتها ، فلا ننصحك بالزواج منه ؛
لأنه كافر عند بعض أهل العلم ، وفاسق مرتكب لكبيرة عظيمة عند البعض الآخر .
قال تعالى : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا
الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) مريم/59
قال ابن مسعود عن الغي : واد في جهنم ، بعيد القعر ، خبيث الطعم.

فإن أعلن توبته وعزمه على أداء الصلوات
في أوقاتها ، ورأيت استقامته في الجوانب الأخرى ، فلا حرج في زواجك منه .

والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android