تنزيل
0 / 0

حكم تغيير لون البشرة من السواد إلى البياض

السؤال: 174371

أنا لون جلدي في بعض أجزاء الجسم ( وخصوصا العورة ) أغمق كثيرا من باقي جسدي ، فهل يجوز تغيير لونه حتى يكون بنفس اللون الطبيعي للجسم ، وذلك بواسطة التفتيح أو أية وسيلة أخرى ؟ (برجاء ملاحظة أن هذا اللون لم يكن كذلك من قبل) .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
تغيير لون البشرة من السواد إلى البياض .. بالكريمات أو مستحضرات التجميل ونحوها ، لا حرج فيه ، إذا كان التغيير مؤقتاً ، وأما إذا كان تغيير لون البشرة .. على وجه الدوام فلا يجوز ، سواء كان عن طريق العمليات الجراحية ، أو غير ذلك من الوسائل ؛ لأن ذلك من تغيير خلق الله تعالى .
وللاستزادة في حكم العلميات الجراحية ينظر جواب سؤال رقم (1006) .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم الكريمات المبيضة للبشرة هل فيها بأس بالنسبة للمرأة؟
فأجاب رحمه الله تعالى: " أما إذا كان تبييضاً ثابتاً، فإن هذا لا يجوز؛ لأن هذا يشبه الوشم والوشر والتفليج ، وأما إذا كان يبيض الوجه في وقت معين ، وإذا غسل زال : فلا بأس به " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " .
وسئل أيضاً رحمه الله: " ظهرت مؤخرا أدوية تجعل المرأة السمراء بيضاء ، فهل تعاطيها أو تعاطي مثل هذه الأدوية حرام ، من باب تغيير الخلقة ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : نعم هو حرام ، ما دام يغير لون الجلد تغييراً مستقراً ، فإنه يشبه الوشم وقد ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة ) ، أما إذا كان لإزالة عيب كما لو كان في الجلد شامة سوداء مشوهه ، فاستعمل الإنسان ما يزيلها : فإن هذا لا بأس به … " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" .

ثانيا :
إذا كان أصل البشرة أبيض ، ثم تحولت إلى السواد ، لعارض ، أو مرض ، أو نحو ذلك ؛ فلا يظهر حرج في استعمال الكريمات والأدوية المباحة لإعادة البشرة إلى خلقتها ، ولا يعد هذا من تغيير خلق الله ؛ لأنه إزالة لعيب طارئ ، وليس تغييرا لأصل الخلقة .
وينظر ضابط تغيير خلق الله في جواب سؤال رقم (129370) .

إلا أننا ننبه إلى أن مثل هذه الأمور لا ينبغي للرجل أن يشتغل بها ، أو يبالغ في العناية بها ، لما فيه من تضييع الأوقات ، والأموال فيما ليس من ورائه كبير فائدة ، وربما شغلت قلبه عما هو أهم وأنفع ، وليس من شأن الرجال الانشغال بالزينة والتجمل ، بل من شأنهم الانشغال بمعالي الأمور .
ألم تسمع إلى قول الشاعر :
كُتِبَ القَتلُ وَالقِتالُ عَلَينا وَعَلى الغانِياتِ جَرُّ الذُيولِ

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android