0 / 0

هل تستفيد من البييضات الملقحة المجمدة الخاصة بها ؟

السؤال: 174432

لقد رزقني الله بطفل يبلغ الآن من العمر عامين عن طريق تجميد البويضة ، عرفت مؤخرا أن هذا الأمر غير جائز ، وأنا أتساءل : هي يجوز لنا أن ننجب طفلا آخر بهذه الطريقة ، حيث إننا شرعنا بالفعل في هذا الأمر ، وهو على وشك الاكتمال ؛ أم إنه يجب علينا التخلص منه ؟ أرجو النصيحة . وجزاكم الله خيرا.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

التلقيح الصناعي ، أو ما يعرف بطفل الأنابيب ، له صور كثيرة منها الجائز ومنها المحرم ، ومن الصور الجائزة :
أن تؤخذ نطفة من زوج وبويضة من زوجته ، ويتم التلقيح خارجيا ، ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة .
ويجب في هذه الحالة الاحتياط والتحري والبحث عن الأطباء الثقات ؛ خشية التلاعب ، فإن بعض الأطباء قد يضع منيا غير مني الزوج لعلمه بعدم صلاحيته للتلقيح ، إلى غير ذلك من المخاطر والمفاسد . وينظر : سؤال رقم (98604) .
كما يجب الاقتصار في تلقيح البويضات على العدد المطلوب تفاديا للفائض من البويضات الملقحة ، وفي حال وجود هذا الفائض فإنه يترك دون عناية حتى تنتهي منه الحياة ، ولا يجوز الاحتفاظ به ؛ لأن الاحتفاظ بالأجنة أو البويضات قد يؤدي إلى اختلاطها بغيرها مع الوقت ، إما على سبيل الخطأ وإما على سبيل العمد ، وهو ما يؤدي إلى اختلاط الأنساب .
وقد صدر من مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي قرار بهذا الخصوص عام 1410هـ ـ 1990م وهذا نصه :

" 1- في ضوء ما تحقق علميا من إمكان حفظ البييضات غير ملقحة للسحب منها ، يجب عند تلقيح البييضات الاقتصار على العدد المطلوب للزرع في كل مرة ، تفاديا لوجود فائض من البييضات الملقحة .
2- إذا حصل فائض من البييضات الملقحة – بأي وجه من الوجوه – تترك دون عناية طبية إلى أن تنتهي حياة ذلك الفائض على الوجه الطبيعي .
3- يحرم استخدام البييضة الملقحة في امرأة أخرى ، ويجب اتخاذ الاحتياطات الكفيلة بالحيلولة دون استعمال البييضة الملقحة في حمل غير مشروع " انتهى من "مجلة مجمع الفقه الإسلامي" العدد 7 ج 3 ص 563.
وعليه فالواجب عليكما التخلص من البييضات الملقحة المجمدة ، ويجوز لكما إجراء عملية تلقيح صناعي جديدة ولو كان ذلك مكلفا أو مجهدا ، فإن هذه المضرة لا تقارن باحتمال اختلاط الأجنة لا سيما مع مضي هذه المدة .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android