0 / 0

حكم العمل مع شركات استطلاع الرأي على شبكة الإنترنت

السؤال: 174635

ما حكم التكسب من شركات استطلاع الرأي عن منتوجات من الإنترنت – surveyspaid – حيث جاءتني دعوة على بريدي الإلكتروني للتسجيل في شركات استطلاع الرأي ، ولا أعلم ما هو مبدأ عملها بالضبط ، لكن الذي فهمته أنها توزع استبيانات عن منتجاتها ، وكل استبيان يتم ملؤه في مدة قد تصل إلى 30 دقيقة وتعطيك الشركة مبلغا قد يصل إلى 50 دولاراً مقابل ملء نموذج الاستبيان . بإمكان حضرتكم الاستزادة من الإنترنت حول هذا الموضوع وذلك بكتابة ( surveyspaid ) في محرك البحث جوجل؛لأني لا أريد أن أعطي صورة ناقصة للسؤال فيؤثر ذلك على الإجابة ، فإن كانت هذه الطريقة حراماً فهل هناك طرق أخرى لكسب المال الحلال من الإنترنت ؛ لأني طالب وفي حاجة ماسة للمال و أملك وقتا وفراغاً أريد أن أستثمره لتوفير احتياجاتي ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ينبغي أولاً الحذر من هذه الشركات التي تعلن عن حاجتها لمن يقوم بعمل استبيانات لشركات تجارية ؛ فقد ثبت وجود شركات محتالة على الناس تزعم أن لديها فرص عمل من خلال البيت بعمل استبيانات مدفوعة الثمن ، وتستوفي في البداية ما تزعم أنه رسوم لإثبات صدقية العامل معها ! ثم يتبين أنها شركات محتالة تستولي على أموال الناس .
وإذا فرضنا وجود شركة حقيقية وعندها عمل جاد : فإن حكم العمل عندها في الاستبيانات يرجع لطبيعة المنتج الذي يُطلب منه العمل على استطلاع آراء الناس حوله ، صُنعاً له أو تحسيناً لأدائه ، فما كان منها مباحاً أو نافعاً جاز العمل فيه واستطلاع آراء الناس حوله ، وذلك مثل المنتجات الطبية والمواد الزراعية والإلكترونيات وما يشبهها ، وما كان محرَّماً أو ضارّاً فلا يجوز العمل فيه ولا استطلاع آراء الناس حوله ، وذلك مثل الخمور والأفلام والأماكن السياحية الفاسدة وما يشبهها ؛ لأنه يكون ذلك من التعاون على الإثم ، وهو محرَّم بنص القرآن ، وذلك في قوله تعالى : وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  المائدة/ 2 .
ولا يختلف حكم استطلاع آراء الناس حول منتج محرَّم صنعاً له وتحسيناً لجودته ، عن حكم تسويقه أو الإعلان عنه ؛ فعمل الاستطلاع يسهم في توفر المنتج بين يدي الزبائن من غير معوقات في حجمه أو عمله أو سعره ، ولذا فإن معرفة ما سيكون الاستطلاع حوله من المنتجات يُعرف به الحكم الشرعي ، وانظر جواب السؤال رقم ( 120136 ) .

وأما بخصوص العمل من خلال البيت من خلال المواقع في شبكة الإنترنت ، فيمكنك الدخول إلى المواقع الإسلامية الكبرى فإنهم يعلنون عن حاجتهم لمن يعمل فيها من خلال بيته ، أو يمكنك الاتصال بمكاتب العمل ، سواء منها الموجود في بلدك أو الموثوق به مما هو موجود على شبكة الإنترنت ، ولعلك أن تجد عندهم عملاً حلالاً ، ونسأل الله تعالى أن يكفيك بحلاله عن حرامه وأن يغنيك بفضله عمن سواه .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android