0 / 0

زيارة القبور يوم الجمعة لمن لا يتمكن في غيرها

السؤال: 174753

قرأنا لكم فتوى برقم (12322) لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ، وفحواها لا يجوز تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر ، فما هو الرأي إذا لم يكن للمسلم وقت غير الجمعة يسمح له بزيارة المقابر فهل في هذا شيء لو أنه لم يزرها إلا يوم الجمعة ، لعدم تمكنه من باقي الأيام ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا لم يتمكن المسلم من زيارة القبور إلا في يوم الجمعة ، وذلك لأجل ارتباطه بالعمل طيلة أيام الأسبوع عدا الجمعة ، فالذي يظهر أنه لا حرج عليه ؛ لأنه لا يكون بفعله هذا قد خص يوم الجمعة بمزية عن سائر الأيام ؛ لأن فعله ليس من باب تخصيص يوم الجمعة بذلك ، بل من أجل أنه يوم العطلة .

وسئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله : يوم الجمعة يكون بالنسبة لنا إجازة، فلو خصصنا هذا اليوم أو بعض ساعات منه لزيارة المقابر، فهل يدخل هذا في البدع ؟
فأجاب: "لا يدخل؛ لأنه وردت بعض الأدلة في زيارة المقابر يوم الجمعة …، وما دام أنكم لم تقصدوا تخصيص هذا اليوم ، وأن هذا هو وقت فراغكم ، فلا إثم عليكم إن شاء الله ، وقد ورد في تخصيصه وفضله بعض الأدلة ، ولكنها لم تثبت " انتهى من فتاوى ابن جبرين.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أيضاً : "ظاهر الأدلة العموم ، وأنه يكره تخصيصه بصوم [يعني : يوم الجمعة] ، سواء كان لفريضة ، أو نافلة ، اللهم إلا أن يكون الإنسان صاحب عمل لا يفرغ من العمل ولا يتسنى أن يقضي صومه إلا في يوم الجمعة ، فحينئذ لا يكره له أن يفرده بالصوم ؛ لأنه محتاج إلى ذلك " انتهى من "مجموع الفتاوى" (20/55) .
 

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android