0 / 0
47,80524/10/2011

شم رائحة ولم يحس بخروج ريح منه

السؤال: 174883

أنا مصاب بالوسواس ، وأحاول جاهداً تجنب الشكوك التي تراودني في الوضوء والصلاة .
لكن قبل يومين عندما كنت أصلي في المسجد شممت رائحة ( ريح ) فجأة ، رغم أني لم أحس بشيء في بطني ، ولم أحس أنه خرج مني شيء قبل شم الرائحة .
فقلت : هذا وسواس . وأكملت الصلاة ، لكن بعد الصلاة راودني شك رهيب حول صحة صلاتي ، فربما كانت حركة في بطني ونسيت ، أو ربما غازات ؛ لأنها تأتي أحياناً .
ومازال الشك يراودني إلى اﻵن .
فهل صلاتي صحيحة أم أقضي ؟ وهل علي شيء ؛ لأنه قد مضت أيام على تلك الصلاة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

صلاتك صحيحة ، وليس عليك إعادتها ، ولا تبالي بما شممت من رائحة ما دمت لم تُحس بخروج شيء منك ، وعليك ألا تلتفت إلى الوساوس التي تأتيك ، واطرح عنك الشك الذي يراودك .
وأما حديث : أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شكا إليه الرَّجُلُ يَجِدُ فِي الصَّلاةِ شَيْئًا ، أَيَقْطَعُ الصَّلاةَ ؟ قَالَ : ( لا ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا ) رواه البخاري (2056) ومسلم (361) .
فهو في حق من وجد شيئاً وشك في خروجه ، وفيه نهي عن العمل بمقتضى الوسواس ؛ لأن يقين الطهارة لا يقاومه الشك .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
” لا ينبغي للمؤمن أن يلتفت إلى هذه الوساوس ; لأن هذا يُجرئ عليه الشيطان , والشيطان حريص على إفساد أعمال بني آدم , من صلاة وغيرها . فالواجب الحذر من مكائده ووساوسه , والاتكال على الله , وحمل ما قد يقع له من الوساوس على أنه من الشيطان , حتى لا يلتفت إليه , فإن خرج منه شيء عن يقين من دون شك أعاد الاستنجاء , وأعاد الوضوء , أما ما دام هناك شك ولو كان قليلا فإنه لا يلتفت إلى ذلك ; استصحابا للطهارة , ومحاربة للشيطان “.انتهى من “مجموع فتاوى ابن باز” (10/123) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android