تنزيل
0 / 0
7154705/02/2012

الفرق بين الخلع والطلاق

السؤال: 175765

أعدت المهر لزوجي وطلبت منه الخلع ، فأخذه وقال لي: شكراً ، جزاك الله خيراً ، أنت حرة الآن ، يمكنك أن تذهبي ، فغادرت المنزل وذهبت إلى بيت أختي ، وهناك قعدت شهرين ، ثم مرضت فلزمت الفراش ، فقام الجيران مشكورين بتوفير العناية لي ولأولادي . في هذه الأثناء كنت حاملاً وعلى وشك الوضع ، فاتصل بي وقال إنه يريد أن يطمئن عليّ وعلى ابنه ، ثم قال لي فيما بعد أننا ما زلنا متزوجين لأن الخلع لا يعني طلاقاً ، وقد ذهبنا وتحدثنا مع إمام المسجد فقال: بل قد طلقت منك ، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب علينا الآن لكي نقيم العقيقة للمولود أن نتزوج من جديد؟ أم أنه يجوز لنا تقديم العقيقة والاحتفال بقدوم هذا المولود حتى وإن كنّا مطلقين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
الخلع لا يعتبر طلاقا ، لكنه فسخ للنكاح ، ولا تعود الزوجة إلى زوجها بعد الخلع إلا بعقد نكاح جديد .
ومن الفروق بين الفسخ والطلاق : أن الفسخ لا يحسب من عدد الطلاق ، فلو عدت إلى زوجك الآن فإنه يملك ثلاث طلقات .
أما لو طلقك طلقة ، وانقضت عدتك ، فإنه إذا عقد عليك مرة أخرى ، ملك طلقتين فقط .
وكل لفظ يفيد الفراق مع دفع عوض ( أي : مقابل مالي ) من الزوجة ، فهو خلع .
ولو تلفظ الزوج بالطلاق مع الخلع ، كأن قال : طلقتك على أن تردي إلي المهر ، كان فسخا على الراجح ، أي أن الخلع يكون فسخا ولو تلفظ الزوج معه بالطلاق ، وينظر للفائدة : سؤال رقم (126444).
ثانيا :
يمكنكما الاحتفال بالمولود وعمل العقيقة مع انفصالكما ، ولا يجب إعادة النكاح لأجل ذلك ، لكن مع اعتبار أنه رجل أجنبي عنك في كل الأحكام .
وننصحك بالتفكير والاستخارة والنظر في حال زوجك السابق ، فإن رأيت الخير والمصلحة للعودة إليه ، فهذه مناسبة حسنة لتجديد النكاح .
والله أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android