0 / 0

هل يشارك في منتدى دعوي مع التفات قلبه إلى امرأة تشارك فيه

السؤال: 175831

منذ عام تقريباً أحببت فتاة ملتزمة وأخبرتها بذلك ، ولم أكن حينها على قدر من التمسك بالدين، فأخبرتني أن علاقة الشاب بالفتاة خارج إطار الشرع لا تجوز، وأرسلت لي بعض المواقع الإسلامية لتوسيع مداركي ، وبالفعل قطعت علاقتي معها نهائياً ، وبدأت تصفح وقراءة ما في تلك المواقع فاتضحت لي الكثير من الأمور التي كنت أجهلها.
والمشكلة الآن أني وجدت نفسي عضواً في أحد المواقع التي هي عضو فيه أيضاً، وهنا بدأت أضعف من جديد وبدأت أناقش نواياي ، هل ما أفعله من نشاط دعوي في هذا الموقع خالص لله أم من أجلها وتحويل انتباهها إلي..! أشعر كما لو أني منافق.
على الرغم من أني عاهدت نفسي ألا أتحدث معها أبداً إلا أني أجد نفسي محاطاً بكل هذه الأفكار والخواطر التي من شأنها تشتيت المرء وإضعاف إيمانه ، فما العمل؟ هل أترك هذا الموقع؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ينبغي أن تشكر الله تعالى على نعمة الهداية والاستقامة ، لا سيما وأنت في هذه السن ، ونسأل الله تعالى أن تكون ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ – وفيه : – وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ … ) رواه البخاري (629) ومسلم (1031) .
واعلم أخانا الكريم أن فتنة النساء عظيمة ، وأنها أخطر ما يواجه الشاب في سيره إلى الله ، وأن الشيطان له طرقه وحبائله ومكائده لإيقاع الإنسان في هذه الفتنة ، ولهذا جاءت الشريعة بسد الذرائع المؤدية لذلك ، كالنظر إلى النساء ، وخضوع المرأة بالقول ، والتلذذ بسماع صوتها ، والاختلاط بين الجنسين ، وهذا من كمال الشريعة وعظمتها .
وقد حذرنا الله من اتباع خطوات الشيطان ، فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور/21

وما دمت أخانا الكريم قد شعرت بالضعف ، وبدأت نفسك بالوسوسة ، فلتبادر بترك هذا الموقع ، لتصحّ نيتك ، ويسلم لك قلبك ، والمواقع الدعوية كثيرة ، والبعد عن الفتنة وأسبابها آكد من المشاركة في هذه المنتديات .
نسأل الله تعالى أن يطهر قلبك ، ويحصن فرجك ، ويعيذك من الفتن .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android