أريد حكم سجدة الشكر جماعة ،بتحديد موعد لها ، وأفراد ، ومكان ، وعند أداء السجدة يقوم كل شخص بالسجود في اتجاه مختلف ، مع العلم للجميع باتجاه القبلة الصحيح ، لكن لا يتبعه أحد .
أولاً :
سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمة ، سواء كانت نعمة خاصة ، أو عامة للمسلمين , كالنصر على الأعداء ، أو زوال وباء عن المسلمين .
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ ) رواه أبو داود(2774) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله .
وللاستزادة ينظر جواب سؤال رقم (96807) .
ثانياً:
لا بأس بأن يسجد شخص أو أكثر للشكر ، إذا كانت النعمة تعمهم جميعا ، لكن من غير اتفاق عليه ، ولا ترتيب له ، بل هي سجدة لسبب ؛ متى حدث السبب لها : شرع هذه السجود ، سواء كان حدوثها لشخص ، أو لأشخاص .
أما إذا كان السجود جماعيا عن اتفاق في الزمان والمكان … فهو بدعة قد خرج بسجود الشكر عن موضوعه ؛ والأصل في العبادات التوقيف ، فلا يشرع شيء من أنواع العبادة إلا ما كان موافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718).
وللاستزادة في شروط قبول العمل ينظر جواب سؤال رقم (14258).
ثالثاً:
لا يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة من الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة، وغير ذلك من الشروط ولو مع العلم بها والقدرة عليها.
وللاستزادة ينظر جواب سؤال رقم (140804).
والله أعلم