تنزيل
0 / 0

هل يجوز التأمين الصحي على قطة البيت الأليفة بسبب مرضها ؟

السؤال: 176299

قرأت أن التأمين الصحي حرام ، لكن لديّ قطة صغيرة ، وقد اكتشفت مؤخراً أنها مصابة ببعض البراغيث التي يمكن أن تشكّل خطراً على صحتها، وربما تتطور الحالة فتُصاب بأمراض أخرى .
عائلتي ليست غنية، فلم نستطع حتى تحمل تكاليف لقاح هذه القطة ، لذا كنت أتساءل عن جواز الحصول على تأمين صحي أستطيع من خلاله شراء علاج لهذه القطة ، فتكاليف العلاج باهظة لا يمكن تحمل قيمتها دون تأمين ، لقد حاولت أن أعالجها بالطرق التقليدية فواظبت على غسلها يومياً واشتريت لها شامبو خاص ولكن دون فائدة ، إني حزينة جداً، فأنا أرى قطتي مريضة أمامي ولا استطيع فعل شيء لها ، وأبي غير مستعد لشراء علاجها نظراً لغلاء ثمنه ، فما العمل؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

سبق بيان أن التأمين الصحي نوع من أنواع التأمين التجاري ، وأنه لا يجوز التعامل به
إلا إذا أجبر الإنسان عليه أو اضطر إليه أو احتاج إليه حاجة شديدة ؛ لما يشتمل عليه
من الغرر والمقامرة . راجع جواب السؤال رقم : (170654).

وسبق في جواب السؤال رقم : (22373)
بيان أنه لا حرج في اقتناء القطط إلا أن يخشى من ضررها كأن تكون مريضة أو يخشى
نقلها للأمراض ونحو ذلك لعموم قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا
ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ ) رواه ابن ماجة (2340) وصححه الألباني في “صحيح ابن ماجة” .

أما شدة العناية بتربية
القطط والاهتمام الزائد بها ، وإنفاق الأموال الكثيرة للعناية بها ، فهو من إضاعة
المال ، والانشغال بما لا منفعة فيه في دين ولا دنيا .
وأولى من هذا الحزن على القطة التي أصابها ما أصابها ، الحزن على ما يصيب المسلمين
وأبناء المسلمين في كل مكان ، وأولى من إضاعة هذه الأموال في الإنفاق على القطط
إنفاقها في الصدقات على المحتاجين من المسلمين .

وعلى كل حال : فليس فيما
ذكرت ضرورة ولا حاجة إلى الدخول في التأمين المحرم ؛ بل إننا نرى أن هذه العناية
الزائدة المكلفة هي من إضاعة المال ، كما سبق ، وحيث إن في وجودها- على الحال التي
ذكرت عنها- احتمال الضرر عليك وعلى أهل البيت ؛ فينبغي أن تتخلصي من هذه القطة .

ومن الممكن أن ترسليها إلى إحدى جمعيات الرفق بالحيوان المنتشرة في بلادكم ، وهم
يتولون شأنها .
فإن لم يكن ذلك متاحا ، فخلي سبيلها ، واتركيها في شارع ، أو مكان عام ، والله
يتولى أمرها بما يشاء سبحانه .
ويراجع جواب السؤال رقم 🙁7004) .

والله تعالى أعلم .

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android