0 / 0
5,18419/02/2012

تراجع عن تقديمه لجامعة خارجية ومكتب التقديم يطالبه بالرسوم

السؤال: 176404

حيث كنت أريد السفر إلى الصين لدراسة الطب البشري ، وكنت سأخرج عن طريق أحد مكاتب الخدمات الجامعية التي تكون متخصصة في موضوع الحصول على قبول من الجامعات في الخارج ، وقد استخرت كثيرا حتى قبل كل مرة أذهب فيها إلى المكتب ، حتى أكون متوكلا على الله ، وقد طلب مني تجهيز مجموعة من الأوراق والمتطلبات الأخرى ، وطلب مني 100 دينار ، هذا فقط دفعه أولى للمكتب ، وبعد قبولي في الجامعة أكمل له الباقي ، ومن ثم طلب مني 135 دينارا للحصول على قبول مبدئي من الجامعة ، وكذلك أن أكمل له الباقي بعد قبولي ، لكن لم يكن لدي إلا 130 دينارا ، هنالك 5 دنانير لم أعطه إياها ، وقال لي إنه ليست هنالك مشكلة ، وإني كنت سأعطيه إياها في المرة القادمة التي آتي فيها إلى المكتب ، لكني جئت أكثر من مرة ولم أذكرها ، وقد نسيتها ، وبعد فتره من الزمن صدر القبول ، وأيضا بعده بفترة وجيزة صدر قرار قبولي في بلدي ، وبنفس التخصص ؛ أي الطب ، والحمد لله وذلك فضل من الله عز وجل ، وبعد صدور قرار قبولي : اتصل صاحب المكتب ليخبرني عن الإجراءات التالية ، وقد تكلمت معه أمي فأخبرها أنه يريد رسوم الجامعة كاملة ، ورسوم تذكرة السفر ، وباقي رسوم المكتب ، ورسوم السكن هناك في الصين ، ورسوم أخرى لا أذكرها ، ليتم استكمالي لعملية القبول ، يعني لم يبقى إلا أن أذهب للصين ، ولكن أمي أخبرته بأنه تم قبولي في بلدي ، وأني لم أعد أريد الذهاب إلى الصين . فقال إن ذلك قد يؤثر على المكتب ، مع العلم بأن هناك مكتبا آخر وهو أساس القبول والله أعلم في بلدي ، وكان لي صديق يريد الذهاب أيضا إلى الصين عن طريق ذلك المكتب ، وقد تم قبوله أيضا في بلدي ، فألغى عملية الذهاب إلى الصين ، فقالت له أمي بأنه لم يعد يريد الذهاب ، فكيف يدفع رسوما لجامعة لا يريد الدراسة فيها ، وقد احتج بحجة أني قد حجزت ذلك المقعد ، فقالت له أمي إن صديقي ألغى مع المكتب الآخر قبوله وما سيطلبه المكتب الآخر من صديقي سأعطيه لك ، فوافق ، ولكن المكتب الآخر لم يطلب من صديقي شيئا إلا أن رسوم المكتب لن تسترد ، وأنا كذلك لم أطالبه بالمبلغ الذي دفعته ، وهو من ناحيته لم يعد الاتصال مرة أخرى ، ولم يطلب شيئا مرة أخرى .
وسؤالي هو : ما حكم العملية هنا من أجل الحلال والحرام ؟
وأيضا ما حكم ال5دنانير التي نسيت أن أعطيها إليه ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
نهنئك على القبول في كلية الطب ببلدك ، ونحمد الله أن عافاك من السفر والاغتراب ، ونسأله لك المزيد من فضله وتوفيقه .
ثانيا :
لا حرج في تراجعك عن الدراسة في الصين ، ولا نظن أن هناك ما يمنع الطالب من هذا التراجع ، ولا يلزمك أيضا شيء من رسوم الدراسة في الجامعة ، أو تذاكر السفر أو ما إلى ذلك ، مما ذكره لك المكتب .
وغاية الأمر أنه قد يفقد الرسوم التي دفعها للمكتب أو للجامعة ، إذا كان هذا مشروطا في العقد أو متعارفا عليه .
وإذا كانت رسوم المكتب 100 دينار مثلا ، فقد استوفى المكتب رسومه ، وينبغي أن تطالب ببقية المبلغ أي ب 130 دينارا ، فربما تمكن المكتب من استرجاعها ، أو أنه لم يرسلها للجامعة ابتداء .
وبهذا يظهر أنه لا يلزمك دفع خمس دنانير للمكتب ، إلا في حال كون المكتب دفعها من حسابه للجامعة ، ولم يمكنه استرجاعها ، وهذا يعرف بالرجوع إلى المكتب أو الاتصال به وسؤاله ، فإن قدم ما يثبت أنه دفع هذه الخمس مع بقية المال – عدا رسوم المكتب – وتحققت أو غلب على ظنك أنه لم يسترجع المال من الجامعة ، لزمك دفعها إليه ، لأنه وكيل عنك في التقديم ، ولا وجه لتغريمه .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android