تنزيل
0 / 0
10,90128/08/2012

حكم ما انتشر من نص في ” البلاك بيري ” فيه استهزاء بالقرآن والحديث والمحدِّثين

السؤال: 179013

انتشر في رسائل ” البلاكبيري ” رسائل هذا نصها يقول ” عن أبي بلاك بيري ( خفَّض الله سعر الخدمة ) قال : ( تواصلوا بـ برودكاست فإن لم تقدروا فــ برنة فان لم تقدروا فــ بكول مي ذلكم أوفر لكم إن كنتم مفلسين ” .
رواه موبايلي وزين وصححه stc متفق عليه كتاب واتس ا ب / ج برودكاست ص 363 .
والسؤال :
ما حكم نشر هذا النص إذا كان القصد منه التحذير منه ، يعني : أكتب النص كاملا ثم أذكر حكمه الشرعي وأنشره للناس لأن أحد الإخوة يقول : لا تنشر النص حتى لا يألف الناس هذه النصوص المستهزئة بالدين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.


أولاً:
لا شك أن من كتب ذلك النص القبيح قد وقع في معصية كبيرة ، حتى إنه ليُخشى عليه الخروج من الإسلام ؛ وذلك لوقوعه في الاستهزاء بدين الله تعالى وكتابه الكريم ، واستهزائه بأهل العلم المحدِّثين الذين حفظ الله تعالى بهم دينه وسنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ، واستهزائه بالعلم الشريف علم الحديث .
ومن شروط المزاح أن لا يكون فيه شيء من الاستهزاء بالدين ؛ لأن ذلك من نواقض الإسلام ، كما في قوله تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ . لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) التوبة/ 65 ، 66 .
ومن أقبح ما جاء في ذلك النص قوله ” ذلكم أوفر لكم إن كنتم مفلسين ” وهذا استهزاء بيِّن بكتاب الله تعالى وآياته الكريمة ، والاستهزاء بالقرآن ردَّة عن الدِّين .
وانظر في ذلك جواب السؤال رقم (22170 ) .
ثانياً:
إذا حصلت الفائدة من التحذير من مثل هذه الرسائل بمجرد الإشارة إليها ، دون ذكر نصها ، وفهم القارئ والمستقبل لرسالتك : ما هو الكلام الذي تريد التحذير منه ، فلا فائدة من إعادة نشر مثل هذه الرسائل القبيحة ، وينبغي أن نضرب صفحا عنها ، لئلا يعتادها الناس .

وأما إذا غلب على الظن أن مستلم الرسالة لن يفهم المراد منها تحديدا ، إلا بنقل هذا النص ، عند بيان ما فيه من الضلال والانحراف ، فلا بأس بنقلها ، على أن يكون التحذير منها مذكورا معها ، في نفس الرسالة .
وينظر جواب السؤال رقم (135716 ) .

ونحن ندعو من كتب ذلك النص ، ومن أعاد نشره ، ورضي به : أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً ، وعسى الله أن يكفِّر عنهم ذنبهم هذا .

والله أعلم

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android