0 / 0

رؤيا لنصراني فيها بشارة له بدخوله في الإسلام

السؤال: 181960

بوصفي كاثوليكي روماني متفتح ، مؤخراً رأيت رؤيا والتي أعتقد أنها ربما تهمك ، وكلي أمل أن تجيب على سؤالي .
قد رأيت رؤى وأحلاما في المدينة التي تدعى مقدَّسة وهي ” مكة ” ، رأيت أني أسير مرتدياً لباساً أبيض وأقول ” الله أكبر ” ، ومؤخراً وأثناء صلواتي وقعتُ على ركبتي وبدأت أصرخ قائلاً ” الله أكبر ” على الرغم من أني أعلم ما الذي يعنيه هذا ، ولكني شعرت بأني مجبر على هذا القول ، بل أكثر من هذا لقد قلت هذا مع السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ورأيت في المنام أني أفتح كتاباً أبيض طاهراً والذي مكتوب عليه ” الكتاب المقدس ” ، بل أكثر من هذا فلقد سمعت كلمات وهي ” الله ” و ” الوطن ” و ” داروا ” وهذا داخل نفسي .
من فضلكم أنا أطلب منكم المساعدة في إفهامي ما كل هذه الأمور حتى أستطيع فهم روحي وروح الله أكثر .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
اعلم أن الرؤى الصادقة ليست تختص بالمسلمين وحدهم ، بل يمكن أن يرى غير المسلم رؤيا صادقة وتقع على ما رآه ، ومن أوضح الأمثلة على ذلك – عندنا – رؤيا الملك الذي قصَّ الله تعالى علينا قصته مع يوسف عليه السلام حين رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ، ورأى سبع سنبلات خضر وأخرى يابسات ، وقد أولها له النبي يوسف عليه السلام ، وكذلك رأى السجينان معه رؤى وعبرها لهم .
وقد كانت رؤيا الملك – وهو غير مسلم – فيها نجاة لأهل مصر من القحط الذي جاءهم بعد تلك الرؤيا ، ونسأل الله تعالى أن تكون رؤياك سبباً في نجاتك ونجاة كثيرين مما هو أشد من القحط .

ثانياً:
قد عرضنا رؤياك على واحد من أهل الاختصاص بتعبير الرؤى ففرح بها واستبشر بفحواها ومعناها ، وقد أخبرنا أن تعبيرها على ظاهرها الذي لا يحتاج شرحا كثيرا ، وأن فيه بشرى لك بأنك ستدخل الإسلام وتكون مسلماً صالحاً وداعياً لهذا الدين ، إن شاء الله .
وتفصيل التعبير : أن دخولك لمكة هو الدخول في الإسلام ؛ لأن مكة لا يدخلها إلا مسلم ، واللباس الأبيض هو اللباس الموصى به في الشرع ، وهو لباس المعتمرين الحجاج ، والكتاب الأبيض الطاهر المقدَّس هو القرآن الكريم .
فهذه بشارة خير لك ، إن شاء الله ، وعسى الله تعالى أن يعجِّل لك تحقيقها ، وتنقذ نفسك بإعلان الشهادة لله تعالى بالوحدانية وأنه لا شريك له ، والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، وهذا هو دين الإسلام الذي رضيه الله تعالى لخلقه ، فبعث به عبدَه ورسولَه محمداً ليبلغه للعالمين ، ويمكنك الاستزادة في معرفة الإسلام بذهابك إلى مركز إسلامي في بلادك وسترى إخوة لك هناك يأخذون بيدك إلى ما فيه صلاح دنياك وآخرتك .
والله يحفظك ويرعاك ، ويشرح صدرك لسواء السبيل .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android