نسكن في غزة فلسطين في منزل لورَثَة منذ ما يزيد عن 30 عاما ، ووالدي له نصيب من هذه التركة ، وقد طلب الورثة مؤخرا وجميعهم يسكنون خارج فلسطين أن تقسم التركة بين الجميع ، وعند حسابنا للميراث يكون نصيب والدي مبلغا من المال لا يمكن به شراء بيت آخر لنسكن فيه ، فطلبنا منهم أن يوفروا لنا بيتا مقابل البيت الذي نسكن فيه ؛ لأننا مستقرون في غزة ولن نخرج منها ، في حين أنهم ليسوا كذلك وهم يريدون المال فقط ، ولا ننكر أن هذا حقهم الشرعي .
فهل يجوز لنا أن نطلب منهم توفير شقة لنسكن بها مقابل خروجنا من المنزل بعد هذه المدة ؟ علما أن سعر الشقة يزيد عن نصيبنا الشرعي .
يطلبون من باقي الورثة منزلا مستقلا ، في مقابل نصيبهم من المنزل المشترك
السؤال: 182132
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
تقدم في جواب السؤال رقم : (159393) أن كل ما لا يمكن قسمه بين الشركاء في الميراث أو غيره ، فإنه يباع ويقسم ثمنه إذا طلب أحد الشركاء ذلك ، ويجبر الممتنع على البيع .
فإذا كان هذا المنزل كبيرا بحيث يمكن تقسيمه بين الورثة: قسم .
وإن لم يمكن ذلك : بيع المنزل ، ثم قسم ثمنه على الورثة ، كل بمقدار نصيبه الشرعي منه .
ولا يلزمهم توفير مسكن لكم مقابل خروجكم من المنزل ، لاسيما إذا كانت قيمة هذا المسكن تزيد على نصيبكم الشرعي من الميراث ، ويكفيهم أنهم تركوا لكم هذا المنزل لتسكنوا فيه هذه المدة الطويلة ، فهذا أمر يشكرون عليه ، ويُثنى به عليهم .
لكن إن كنتم تطلبون منهم ذلك من باب المواساة والصلة ، وإعانة المحتاج على حاجته ، وأعطوكم ذلك عن طيب نفس ، لا عن اشتراط ذلك مقابل خروجكم : فلا حرج عليكم ؛ لكنهم ، كما هو واضح ، لا يجبرون عليه ولا يلزمون به .
ويمكنكم أن توسّطوا أهل الخير والصلاح للشفاعة في ذلك ، فربما استطاع الوسيط الصالح أن يصل معهم إلى حل مناسب .
والله تعالى أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة