تنزيل
0 / 0

التعليق على ما يسمى ” الأحلام الجليَّة ” – التحكم بالأحلام – !

السؤال: 182280

هناك ما يسمَّى بـ ” الأحلام الجليّة ” وهي الأحلام التي يراها الشخص في منامه إلا أن له القدرة في التحكم بمحتواها وفيما يراه ! وقد قرأت مقالات في هذا الصدد وتعلمت بعض الطرق التي تعين على إتقان هذا النوع من الرؤى .
ففي هذه الرؤى والأحلام يمكنك تدريب نفسك على فعل أشياء يستحيل فعلها في اليقظة ، كالطيران وأشياء أخرى لا يمكن تصديقها ، حتى إنه يمكن للشخص أن يجامع من يريد من النساء ! فهل يحرم التدرب على مثل هذا النوع من الأحلام ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره لذلك تصور التحكم في هذه الأحلام يخرجها عن الحلم
والذي لا يكون إلا بعد النوم ، فالتحكم بالأحلام يعني أن يكون النائم في حالة وعي
أثناء حلمه ! وهذا لا يمكن أن يكون لأن النائم لا يشعر بنفسه ولن يعلم أنه يحلم ؛
وذلك لأن النائم أشبه بالميت ، وقد سمي النوم موتاً في الكتاب والسنة ، قال الله عز
وجل : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي
مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى
إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الزمر/
42 .
وأكثر هذه الأحداث والتفريعات التي يُنظِّر لها القائلون بها ، هي طبيعية تحدث مع
الإنسان ؛ فأحيانا يكون حلمه لشدة وضوحه وتناسق مراحله أشبه باليقظة ، وأحيانا ما
يكون عبثا من الشياطين بصاحب الحلم ، وأحيانا ما يكون الإنسان بين النوم واليقظة ،
وهذا ليس حالا متوسطا بل إنه أحيانا يكون نائما ، وأحيانا يكون يقظا ، فلا يخرج
الحال عن هذين .

فجميع الأنواع التي تتحدث عنها هذه الدراسات هي حاصلة وواقعة من جميع الناس ،
لكن تشخيصها ، وزعم التحكم بها ، والتصرف فيها : هو ضرب من الخيال .

ومما يؤسف له أنها خرافة ، ولكنها مغلفة بالعلم ، كالداروينية ، وربما تكون بابا
للعب الشياطين بك ، وأنت تظن أنها من باب التحكم بالذات ، والكشف عن عالم مخفي ،
وما هي إلا شياطين .

وبعض النتائج الصادقة هي من باب حديث النفس ، فأنت تركز على فكرة معينة ، أو على
مشهد من حلم معين ، ثم تسترخي حتى تنام ، وأنت حديث عهد بهذه الفكرة ، فمن الطبيعي
أن تشاهد ما يتعلق بها في منامك .

ثم إنهم لا يقفون عند حد التحكم في الأحلام ؛ بل هناك ترويج لمحذورات شرعية
كثيرة ، كأن يقال : إن باستطاعتك ممارسة الجنس مع من تشاء من النساء ، والاطلاع على
بعض الأمور الغيبية ، وهذا من إشاعة الفاحشة والكفر ؛ فالغيب لا يعلمه إلا الله .

وزاد الأمر عندما وضعوا تطبيقا في جهاز ” الآيفون ” لاستطاعة التحكم بهذه
الأحلام ! وهذا التطبيق مصاحب للموسيقى الهادئة التي تساعد على إظهار هذا الحلم
الجلي ! .

وما تزال هذه الدراسة أشبه بالتخرصات ، والواقع وحال كثير من المُجربين شاهد على
ذلك ، لذلك ننصحك بالبعد عنها والاشتغال فيما ينفع .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android