0 / 0

هل حصول نزيف بالأنف ساعة الاحتضار من علامات حسن الخاتمة ؟

السؤال: 184629

هل يعد الذي يتوفى مختنقا بسبب مرض ضيق التنفس الذي كان عنده من سنوات شهيدا ؟ وهل نزف الأنف ساعة الاحتضار وقبض الروح من علامات حسن الخاتمة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
شهداء هذه الأمة بحمد الله كثير : فمن قتل أو مات في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات دون ماله فهو شهيد ، ومن مات دون عرضه فهو شهيد ، والمطعون شهيد، والغريق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد ، والمبطون شهيد ، وصاحب الحريق شهيد ، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْع شهيدة .
انظر جواب السؤال رقم : (4017) ، (93015) ، (151904) .

ثانيا :
لم يرد دليل شرعي – فيما نعلم – على أن من أصيب بضيق في التنفس ثم مات بسببه مختنقا فهو شهيد ، لكن روى الطبراني في “المعجم الكبير” (6115) عَنْ سَلْمَانَ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهَادَةٌ ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ ، وَالنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ ، وَالْحَرْقُ شَهَادَةٌ ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ ، وَالسّلُّ شَهَادَةٌ ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ ) .
صححه الألباني في “صحيح الجامع” (3691)
والسٍّلّ ، ويقال : السّلال : مرض يصيب الرئة يهزل صاحبه ويضنيه ويقتله .
“المعجم الوسيط” (1 /445)
ومع ذلك ، فليس صريحا في أن من مات لمجرد ضيق النفس فهو شهيد ؛ ودرجة الشهادة منزلة خاصة عند الله ، ليس كل من مات مريضا يدركها ، ولو كان من أولياء الله الصالحين ، وإنما هي منزلة يتوقف فيها عند ما جاءت به النصوص ، ولا نعلم نصا شرعيا يذكر أن من مات بضيق التنفس من عداد الشهداء ؛ ومنازل الفضل والأجر عند الله جل جلاله سوى ذلك كثيرة ، وفضل الله على عباده واسع .

ثالثا :
لا نعلم دليلا شرعيا على أن نزيف الأنف ساعة الاحتضار من علامات حسن الخاتمة .
وعلامات حسن الخاتمة ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في “أحكام الجنائز” (ص34-46)
وقد ذكرناها في جواب السؤال رقم : (10903) وليس فيها هذا الأمر .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android