تنزيل
0 / 0
12,36922/12/2012

دعاء مختلق مكذوب منسوب إلى نبي الله موسى عليه السلام لما دخل على فرعون .

السؤال: 185095

دعاء سيدنا موسى عليه السلام لما وقف على فرعون : اللهم بديع السموات والأرضين
اللهم بديع السموات والأرضين ، يا ذا الجلال والإكرام ، نواصي العباد بين يديك ، فإن فرعون وجميع أهل السموات وأهل الأرضين وما بينهما عبيدك ، نواصيهم بيدك ، وأنت تصرف القلوب حيث شئت ، اللهم إني أعوذ بخيرك من شره ، وأسألك بخيرك من خيره ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، كن لي جارا من فرعون وجنوده .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الدعاء المذكور لا نعلم أحدا من أهل السنة والجماعة رواه بسنده ولا ذكره في
كتاب من كتبه ، بل لا نعلم أحدا رواه عن اليهود الذين لهم عناية برواية مثل ذلك ،
وإنما انفرد بذكره الشيعي الرافضي رضي الدين علي بن طاوس الحلي ، المتوفى سنة 664 ،
في كتابه ” مهج الدعوات ” حيث جاء فيه (ص 309) : ” وَمِنْ ذَلكَ دُعَاءُ مُوسَى (
عَ ) لَمّا وَقَفَ عَلَى فِرْعَوْنَ‏ : ( اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرَضِينَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ الَّذِي نَوَاصِي الْعِبَادِ
بِيَدِكَ ، فَإِنَّ فِرْعَوْنَ وَجَمِيعَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ
وَمَا بَيْنَهُمَا عَبِيدُكَ نَوَاصِيهِمْ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تَصْرِفُ الْقُلُوبَ
حَيْثُ شِئْتَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِخَيْرِكَ مِنْ شَرِّهِ وَأَسْأَلُكَ
بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِهِ ، عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ
، كُنْ لَنَا جَاراً مِنْ فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ ) .
ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ وَقَدْ أَلْبَسَهُ اللَّهُ جُنَّةً مِنْ سُلْطَانِهِ أَنْ
يَصِلَ عَلَيْهِ بِعَوْنِ اللَّهِ‏ ” انتهى .

وهذا الكتاب ، كشأن كتب الرافضة عموما ، مليء بالبواطيل والأخبار المنكرة
والأحراز والدعوات المكذوبة على أهل البيت رضي الله عنهم ، والتي لا أصل لها في دين
الله ، وهؤلاء الرافضة لا يتورعون عن الكذب والاختلاق ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله :
” الرَّافِضَة أَجْهَلُ الطَّوَائِفِ وَأَكْذَبُهَا وَأَبْعَدُهَا عَنْ مَعْرِفَةِ
الْمَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ وَهُمْ يَجْعَلُونَ التَّقِيَّةَ مِنْ أُصُولِ
دِينِهِمْ وَيَكْذِبُونَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَذِبًا لَا يُحْصِيهِ إلَّا
اللَّهُ ” .
انتهى من”مجموع الفتاوى” (13 /263) .
ثم إن قوله في هذا الدعاء المكذوب ” وأسألك بخيرك من خيره ” عجب من العجب !! وهل
لفرعون خير يحسن بموسى عليه السلام أن يسأل الله منه ؟! وأي خير عند عدو الله الذي
قال ( أنا ربكم الأعلى ) ؟!
راجع للفائدة جواب السؤال رقم (101272) .

والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android