تنزيل
0 / 0

حكم التسمية بـ ” دَيّان الله ” .

السؤال: 191455

أريد معرفة معاني الأسماء التالية ، وهل يجوز تسمية الأولاد بها:
دانية- دانيا- ديّان الله ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أما اسم ” دانية ” : فلا حرج في التسمي به ، ومعنى دانية : قريبة ، والمقصود من
التسمية بهذا الاسم التفاؤل بقربها من الخير واللين والسهولة ، لكنه أشبه بأسماء
البنات منه بأسماء الذكور . راجع إجابة السؤال رقم (116400)
.

أما ” دانيا ” : فهو يعود في
مبناه ومعناه إلى ” دانية ” ، إلا أن بعض الناس يولعون بالتسمية بما آخره ألف ،
كـ”رانيا” و”رندا” و”داليا” ، وبعض الذي آخره تاء يقلبون تاءه ألفا لخفتها
ولاستحسان المد .
ومع أنه لا محظور في معناه ، فيما يبدو لنا ، إلا أننا لا نشجع على التسمية به ،
لما فيه من لبس في المعنى ، وعدم استقامة اللفظ على مقتضى اللغة .

أما ” ديّان الله ” :
فالديان هو الله تعالى ، روى أحمد (15612) عن عَبْد اللَّهِ بْن أُنَيْسٍ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( يُحْشَرُ
النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ – أَوْ قَالَ الْعِبَادُ – عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا )
قَالَ قُلْنَا وَمَا بُهْمًا ؟ قَالَ ( لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ ، ثُمَّ
يُنَادِيهِمْ : أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ
أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ
الْجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ
الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ
حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ )
حسنه المنذري في “الترغيب والترهيب” (4/218) ، وصححه الألباني في “ظلال الجنة”
(1/266)
و” الديّان ” : قَالَ الْحَلِيمِيُّ : هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْله (ملك يَوْم
الدّين) وَهُوَ الْمُحَاسِبُ الْمُجَازِي لَا يُضَيِّعُ عَمَلَ عَامِلٍ ” . انتهى
من “فتح الباري” (13/ 458) .
وهو أيضا بمعنى الملك المطاع ، والقهار الذي يقهر الناس على طاعته ، والحاكم
والقاضي ، وقد روى البيهقي (20359) عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ قَالَ : ” وَيْلٌ لِدَيَّانِ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ مَنْ فِي
السَّمَاءِ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ , إِلَّا مَنْ أَمَّ الْعَدْلَ , وَقَضَى
بِالْحَقِّ , وَلَمْ يَقْضِ عَلَى هَوًى , وَلَا عَلَى قَرَابَةٍ , وَلَا عَلَى
رَغَبٍ , وَلَا عَلَى رَهَبٍ , وَجَعَلَ كِتَابَ اللهِ مَرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ
“.
صححه الألباني في “مختصر العلو” (ص103) .
وراجع : “لسان العرب” (13/164) .

فالتسمية بـ”ديان الله” لا
وجه لها ؛ لأن الله هو الديان ، فلا يضاف اسم من أسماء الله إلى لفظ الجلالة ، وهذا
من ناحية اللفظ .
وأما من ناحية المعنى ، فالديان هو الله ، ولا يستحق أحد أن يتسمى بهذا الاسم ؛
فضلا عن أن يضاف إلى الله ، فيقال : ( ديان الله ) .
والذي ينبغي على من أراد التسمية ، أن يبتعد عن كل ما فيه لبس ، وألا تقصد الإغراب
في التسمية ، أيا ما كان الأمر ، بل يتعمد البحث عن الاسم الحسن الجميل ، الذي يؤلف
في بيئته ، ويقف الناس على معناه ، وفي الأسماء الواضحة الحسنة المعنى ، الخفيفة
اللفظ ، ما يغني عن كل هذه الغرائب .
راجع إجابة السؤال رقم (1692)
لمعرفة الأسماء المحرمة والمكروهة في الشرع .
وراجع إجابة السؤال رقم (7180)
لمعرفة آداب تسمية الأبناء .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android