ما حكم تسمية المولود – سواء كان ذكراً أم أنثى – باسم ” شارجيل ” ؟
هل لهذا الاسم أصل في الكتاب أو السنة ؟
فقد أصبح هذا الاسم متداولاً في الآونة الأخيرة . وقد قيل ( وفقاً للبحث في النت ) إن هذا الاسم مكوّن من شقين ، الشق الأول ” شار “، ويعني معصية أو ذنب ، والشق الثاني ” جيل ” ويعني حِقبة أو عصر.
حكم التسمي باسم شارجيل
السؤال: 191991
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
لا نرى حرجا في التسمي باسم ” شارجيل ” أو بالانجليزية “SHARJEEL ” إذا كان هذا الاسم مستعملا ومألوفا في بلاد المتسمي ولغته ، إذ المستحب دائما في الأسماء أن لا تكون غريبة عن البيئة والمجتمع ، وأن يكون معناه في لغة من تسمى به معنى حسنا مقبولا ؛ لا يدل على معنى قبيح ولا مستهجن ، وأن لا تكون مختصة بأسماء غير المسلمين .
واسم “SHARJEEL ” في لغته لا يدل على الشر أو السوء أو القبح والمعصية ، فكلمة ( SHAR ) غير مستعملة لهذا المعنى أصلا ، بل لا معنى لها في الانجليزية ، ونطقها العربي ( شار ) ليس هو ( الشر )، بل جاء في ” المعجم الوسيط ” (1/499): ” شار الرجل شورا : حسن منظره ، وَشار الشَّيْءَ : عرضه ليبدي مَا فِيهِ من محَاسِن ” انتهى. فلماذا يقتصر الناقل على المعنى السيئ الخاطئ ويغفل المعنى الحسن للكلمة .
ولهذا نقول إن من الخطأ محاكمة معاني الأسماء الانجليزية إلى نطقها ، أو دلالتها في اللسان العربي ، وإنما ينبغي النظر في معناها في لغتها الأصلية ، ولغة من يستعملها ويتسمى بها ؛ والحكم عليها تبعا لذلك ، فإذا تبين أنه ليس لهذا الاسم معنى مذموم في لغته ، قلنا إنه لا حرج في التسمي به في البلاد التي يؤلف فيها هذا الاسم ؛ إذ ليس فيه محذور شرعي ، وإن كان الأولى والأفضل البحث عن الأسماء ذات المدلولات الطيبة ، تفاؤلا بأن يحمل صاحب الاسم اسمه ومعناه .
وإذا كان له معنى مذموم ، أو دلالة عرفية مستهجنة في لغة من يتسمى به ويستعمله : فإنه يمنع منه ، وفي الأسماء الحسنة غنية عما يجد المرء في نفسه حرجا منه .
وللتوسع في آداب تسمية الأبناء يمكن مراجعة الفتوى رقم : (7180) ، (101401) ، (156902) .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة