تنزيل
0 / 0

شكلها كالفتيات وليس لديها أعضاء الأنثى ، ولديها أعضاء ذكورية فماذا تفعل ؟

السؤال: 193236

أنا فتاة من الجزائر ، عشت حياتي كفتاة رغم أني لم أحس بذلك نهائيا ، فقد كنت ألعب كالذكور وأتصرف مثلهم ، وأميل جنسيا للبنات منذ نعومة أظافري ، لكنني قاومت نفسي قدر استطاعتي ، خاصة بالجامعة ومع صديقاتي ، لم أبلغ كما تبلغ الفتيات ، فلم يأتنِ حيض ، ولكن جسدي كجسد أي فتاة ، عائلتي لم تنتبه لعلتي ، ولا تفطنوا لأمري لما ولدت ، فقد كان لدي تشوه بجهازي التناسلي ، فلدي خصيتان وليس لدي مهبل ، كنت أخاف من أن أكون مثلية ، أعوذ بالله ، لذا ترددت في الكشف عند طبيب ، ومؤخرا قمت بالكشف ، وعملت الكثير من التحاليل التي كشفت أني لا أملك رحما ولا مبايض ، وأن صيغتي الصبغية هي xy46 ، أي ذكر ، وأن كل الوظائف الذكورية والمؤشرات عادية جدا من دون شذوذ ، وأن الخلل الوحيد في تركيبتي هو عدم تجاوب الجسم مع هرمون التوستيرون الذي يعطي الجسم والصوت شكله الذكوري ، بعد أن عملت كل التحاليل ، وقفت عاجزة عن أي خطوة ، فأنا في حرج ديني شديد ، ماذا أفعل وأنا أخالط صديقاتي وزوجات إخوتي ، وأطلع على عوراتهن ، وزميلاتي في العمل ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

فالذي ننصحك به في هذه الحالة أن تقومي بعرض نتائج هذه الفحوصات والتحاليل على الثقات من الأطباء ، فإذا فعلت ذلك ورأى الأطباء غلبة صفات الذكورة عليك فلا بأس حينئذ من اتخاذ ما يلزم من العمليات الجراحية التي تصحح هذا الوضع وتكشف حقيقة جنسك , جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي ، في قرار السادس (عام 1409 هـ) في دورته الحادية عشرة ما نصه : " أما من اجتمعت في أعضائه علامات النساء والرجال ، فينظر إلى الغالب من حاله ، فإن غلبت عليه الذكورة جاز علاجه طبيا بما يزيل الاشتباه في ذكورته ، ومن غلبت عليه علامات الأنوثة جاز علاجه طبيا بما يزيل الاشتباه في أنوثته ، سواء كان العلاج بالجراحة أو بالهرمونات ؛ لأن هذا مرض ، والعلاج يقصد فيه الشفاء منه ، وليس تغييرا لخلق الله عز وجل " انتهى.

والواجب عليك أن تبادري إلى ذلك ، وتفهمي الأسرة خطر الأمر ، وخطر الاستمرار في مخالطة النساء الأجنبيات ، على وجه الخصوص ، وأنت في هذه الحالة من الميول والشهوة الذكورية ، ولا يحل لك الاطلاع على شيء من عورات النساء ، ولا الخلوة بالأجنبيات منهن ، ولا الخلوة بالأجانب أيضا ، لما في ذلك من الفتنة لهم ؛ إلى أن يتيسر علاجك ، ويقطع الأطباء بحقيقة أمرك .
جاء في " الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع " (2 / 407): " وَأما الْخُنْثَى الْمُشكل فيعامل بالأشد فَيجْعَل مَعَ النِّسَاء رجلا وَمَعَ الرِّجَال امْرَأَة وَلَا يجوز أَن يَخْلُو بِهِ أَجْنَبِي وَلَا أَجْنَبِيَّة " انتهى باختصار.
وينظر جواب جواب السؤال رقم ( 164232 ) .
والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android