0 / 0

سؤال عن صيغة الصلاة ” الراداوية” ؟

السؤال: 196050

ما هى صيغة الصلاة على النبي والمسماة بالراداوية ؟
وفيها يقال : النبي الأمي .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
يجوز للإنسان أن يصلي على نبيه صلى الله عليه بصيغة لم ترد إذا لم تتضمن محذورا شرعيا كالغلو فيه أو التوسل به أو دعائه من دون الله .
على ألا يجعل ذلك وردا مرتبا بهيئة معينة وكيفية لا يتجاوزها وصيغة لا يتعداها ؛ يضاهي بها السنن الواردة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
راجع إجابة السؤال رقم : (21902) ، والسؤال رقم : (153274) .

ثالثا :
لم نقف في شيء من المصادر المعتمدة ، أو كتب الحديث والآثار ، على ما يسمى بالصلاة “الراداوية” .

وأفضل ما يلزمه العبد من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، هي : الصلاة الإبراهيمية ” وهي التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه لما سألوه كيف يصلون عليه وعلى آل بيته ؛ فروى البخاري (3370) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي لَيْلَى، قَالَ: ” لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ ، فَقَالَ: أَلاَ أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، فَقُلْتُ: بَلَى ، فَأَهْدِهَا لِي، فَقَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: ( قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) .

وهناك عدة صيغ علمها النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ، منها ما رواه أحمد (17072) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: ” أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا صَلَّى الله عَلَيْكَ ؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ ، فَقَالَ: ( إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) .
وحسنه الألباني في “صحيح الجامع” (672) .
ولم نقف على ذكر ( النبي الأمي ) في شيء من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، سوى الصيغة التي ذكرناها آخرا .
وأما حديث ” ( من صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين عاما، فقيل له: وكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال: تقول : اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبى الأمي، وتعقد واحدا ) : فحديث موضوع .

وكذا حديث : ( مَا من أحد يَصُوم أول خَمِيس من رَجَب ثمَّ يُصَلِّي فِيمَا بَين الْعشَاء وَالْعَتَمَة اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة ، يفصل بَين كل رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَة ، يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بِفَاتِحَة الْكتاب مرّة ، وَإِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر ثَلَاث مَرَّات ، وَقل هُوَ الله أحد اثْنَتَيْ عشرَة مرّة ، فَإِذا فرغ من صلَاته صَلَّى عَلّي سبعين مرّة يَقُول: اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وَعَلَى آله ثمَّ يسْجد … ) الحديث ، فهو موضوع أيضا ، كما قال الحافظ العراقي رحمه الله في “تخريج الإحياء” (ص240) .
وينظر إجابة السؤال رقم : (174685) ، ورقم : (202162) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android