تنزيل
0 / 0

ما حكم أداء السنة الراتبة البعدية قبل الفريضة ؟

السؤال: 199028

هل يجوز للإنسان أن يصلي ركعتي سنة العشاء قبل أداء فرض العشاء ؟ ولو فعلها شخص وصلى دون أن يعرف الحكم ، فما هو الحكم الآن ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

السنن الرواتب على قسمين :
القسم الأول : السنن التي تُصلى قبل الفريضة ، وهي ما يسمى بـ ( السنن القبلية ) ،
وهي : ركعتان قبل الفجر ، وأربع ركعات بتسليمتين قبل الظهر .
ووقت هذا النوع من السنن يبدأ بدخول وقت الصلاة إلى أن يشرع الإنسان في الفريضة
.

القسم الثاني : السنن التي تُصلى بعد الفريضة ، وهي ما
يسمى بـ ( السنن البعدية ) ، وهي : ركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ،
وركعتان بعد الظهر .
ووقت السنن البعدية يبدأ من حين الانتهاء من الفريضة إلى أن يخرج وقت الفريضة .

قال ابن قدامه رحمه الله : ” كل سنة قبل الصلاة ,
فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة , وكل سنة بعدها , فوقتها من فعل الصلاة إلى
خروج وقتها ” انتهى من ” المغني ” (1/436) .

وجاء في ” الموسوعة الفقهية ” (25/281-282) : ” السنن
الرواتب مقترنة بالفرائض , فمنها ما يصلى قبل الفريضة , مثل سنة الفجر وسنة الظهر
القبلية , ومنها ما يصلى بعد الفريضة مثل سنة الظهر البعدية , وسنة المغرب والعشاء
, والوتر وقيام رمضان .
وما كان من هذه السنن قبل الفريضة ، فوقتها : يبدأ من دخول وقت الفريضة ، وينتهي
بإقامة الصلاة إذا كانت تؤدى في جماعة ; لأنه إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا
المكتوبة , أما إذا كان المرء يؤدي الصلاة منفردا فوقت السنة يستمر حتى يشرع في
الفريضة .
أما السنن البعدية : مثل سنة الظهر البعدية والمغرب والعشاء , فوقت كل منها من بعد
الانتهاء من الفريضة إلى خروج وقت المكتوبة ودخول وقت الأخرى ” انتهى بتصرف يسير .

وبناءً على ما سبق : فمن صلى سنة العشاء البعدية قبل
أن يصلي العشاء ، فكأنما أوقع تلك السنة قبل وقتها ، فلا تحسب له تلك الصلاة سنة
راتبة ، بل هي نافلة بين أذانين يؤجر عليها الإنسان أجر النافلة لا أجر السنة
الراتبة .

قال النووي رحمه الله : ” يستحب أن يصلي قبل العشاء
الآخرة ركعتين ، فصاعدا ؛ لحديث عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ( بين كل أذانين صلاة , بين كل أذانين صلاة , بين كل أذانين صلاة قال في الثالثة
: لمن يشاء ) رواه البخاري ومسلم ، والمراد
بالأذانين : الأذان والإقامة ، باتفاق العلماء ” انتهى من ” المجموع ” (3/504) .

وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (128164)
.

وأما من كان يفعل ذلك ، وهو يجهل الحكم فيما سبق ،
فالمرجو من كرم الله وسعة فضله ، أن يأجره أجر من قام بالسنة الراتبة ؛ لكونه كان
يجهل الحكم في تلك المسألة .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android