هل تشقير الحاجبين ينقض الوضوء ؟ أو يمنع من وصول الماء ؟
هل يمنع تشقير الحاجبين من صحة الطهارة ؟
السؤال: 201010
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
تقدم في إجابة السؤال رقم : (49017) ذكر اختلاف العلماء في حكم التشقير ، وأن منهم من أجازه ومنهم من منع منه ، وأن الأحوط تركه .
ثانيا :
تقدم في إجابة السؤال رقم : (69817) أن ما كان له جِرم [ مادة محسوسة ] يمنع وصول الماء إلى العضو : لا تصح معه الطهارة ، وما لا يمنع وصول الماء إلى العضو : تصح معه الطهارة .
وعلى ذلك :
فإذا بقي من هذا الصبغ – التشقير – على الحواجب ما يكون له جِرم وحجم يمنع وصول الماء : فإن الوضوء معه لا يصح حتى يزال ، فإذا أزيل جرمه ولم يبق إلا لونه : فإنه لا تأثير له ، والوضوء معه صحيح .
والظاهر أن التشقير لا يبقى معه إلا اللون ، وحينئذ فلا تأثير له على الوضوء والطهارة ، أشبه الحناء .
وذلك أنه – حسب ما ذكر أهل الاختصاص – مجرد نزع للون الشعر ثم وضع لون آخر مكانه عن طريق الأكسجين ، فهو تغيير للون فقط ، وليس هناك طبقة تمنع وصول الماء إلى الشعر أو البشرة ، وحينئذ فلا تأثير له على الطهارة .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
الخضاب على اليدين والرجلين ، هل يمنع وصول الماء إلى البشرة أم لا ؟
فأجاب : ” إذا لم يكن له جرم ، فلا يمنع ولا بأس ، الحناء وأشباهه والدسم وأشباهه ذلك لا يمنع ، أما إذا كان له جرم ، يعني : غليظا، بحيث يمكن إزالته وحكه ، فإنه يزال ، كالمناكير التي تكون على الأظفار ، يكون لها جرم تزال ، أما إذا كان مجرد صبغ فقط فإنه لا يمنع الماء ” انتهى من “فتاوى نور على الدرب” (5/ 246) .
وقال الشيخ عبد العزيز السدحان حفظه الله :
” أما أثره على الطهارة – يعني التشقير – فظاهر أنه لا يمنع وصول الماء إلى البشرة ولا إلى الشعر ، فحكمه من حيث الطهارة : الأمر فيه ظاهر ، وهو أنه لا يمنع وصول الماء ، مجرد تلوين فقط ، مجرد تلوين يوضع على هذا الشعر فلا يمنع وصول الماء إلى الشعر ولا إلى البشرة ” انتهى .
http://cutt.us/S1a8
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة