ما الحكم في أن يعمل الرجل ممرضاً في إحدى دول غير المسلمين ؟ فأنا الآن في طور الدراسة والتأهيل كي أصبح ممرضاً، والحقيقة أن هناك الكثير من الأمور المقلقة المتعلقة بهذه المهنة. ففي كثير من الأحيان يتعين على الممرض أن يُطعم المرضى (ومن بينهم النساء) طعاماً يحتوي على الخنزير والمشروبات المحرمة. ويتعين أيضا على الممرض أن يغسل المرضى، بمن فيهم النساء، ويغير ملابسهم. وقد يتعين علينا أيضا أن نقيم بعض الأنشطة التي تحتوي على الموسيقى والأمور الأخرى المنافية للدين. أي أنه من غير الممكن للرجل المسلم أن يوفّق بين هذا العمل وتعاليم دينه.
وجدير بالذكر أن أبيّن هنا أن هذه المهنة تمتهنها النساء أكثر من الرجال في هذه البلاد، والدليل على ذلك أن كل المعلمات من النساء وجميع من في الفصل الدراسي من الفتيات باستثنائي أنا ورجل أخر. بل حتى المرضى معظمهن من النساء، بنسبة الثلثين تقريباً. وينبغي على الدارس أن يأخذ دورات تدريبية في الصحة النسوية ورعاية الأمومة..
لذا فإني أتساءل كثيراً:
هل هذا التخصص مناسب لي، أم ان من الخير لي أن أتحول إلى تخصص أخر؟ فأرجوا منكم النصح والتوجيه، وتوضيح الأحكام الشرعية ذات العلاقة.