طبيبة تتأذى من المواصلات العامة فهل تقود السيارة بنفسها ؟
السؤال: 202237
أنا فتاة بنجلادشية غير متزوجة ، وعندي سيارة أجد نفسي مضطرة للتنقل بها من حين لأخر داخل المدينة ، ويقوم بقيادتها أحد السائقين ، وأسئلتي هي :
– هل يجوز لي التنقل بها مسافات غير بعيدة داخل المدينة برفقة هذا السائق ، والذي هو بالطبع غير محرم لي؟
فأبي منشغل طيلة الوقت ، وأخي يعيش في بلد آخر ، وأمّي منشغلة بأمورها ، وإذا لم أستخدم سيارتي فمعنى هذا أني سألجأ إلى استخدام الحافلات العامة ، وهي من السوء – هنا في بنجلادش – بما لا يعلمه إلا من جرّب ورأى ، وفيها عرضة للاختلاط وربما الاغتصاب ..الخ .
– هل يجوز لي استخدام الحافلات العامة إذا تعطلت سيارتي لسبب أو لآخر أو إذا قام أحد من أفراد عائلتي باستخدام سيارتي ؟
– هل هناك مشكلة في أن أتعلم قيادة السيارة ، وأتولى تلك المهمة بنفسي وأتخلص من كل الملابسات المتعلقة بهذا الموضوع ؟
– وهل يجوز للمرأة أن تقود السيارة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
إذا احتاجت المرأة إلى الخروج ، ولم تجد من يقوم بتوصيلها من محارمها ، ودار الأمر
بين أن تقود السيارة بنفسها أو في خلوة مع السائق أو في المواصلات العامة ، فإنها
تختار أخفها ضرراً وأقلها فساداً .
فإذا كانت المواصلات العامة مأمونةً ولا يخشى على المرأة فيها ، فإنها تقدمها على
الأمور الأخرى .
وأما إن كانت المواصلات العامة غير مأمونة لما يخشى على المرأة فيها من التحرش
والمضايقات ، فإنها في هذه الحال تقود السيارة بنفسها إذا وجدت الحاجة لخروجها كما
هو الحال بالنسبة للطبيبة.
وإذا احتاجت لتعلم قيادة السيارة فتعلمها امرأة أو رجل من محارمها .
وليس للمرأة أن تركب مع السائق وحدها للتنقل خارج المدينة أو داخلها ، فإن هذا من
الخلوة المحرمة ، وفي الحديث: ( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ
ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي (1171) وصححه الألباني في ” صحيح الترمذي
“.
والله أعلم .
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟