0 / 0

ما يقوله المقيم للمسافر عنده سفره والمسافر للمقيم.

السؤال: 204955

هل تكرمت بذكر الدعاء الخاص الذي يدعوه المقيم للمسافر والعكس ،و هل ندعو به أمامهم بصوت مرتفع أم نقوله في قرارة أنفسنا ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
يستحب لمن ودع صاحبا له ، أراد السفر ، أن يقول له : ” استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ” ؛ لما ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – كما في ” سنن أبي داود ” (2601) وغيره ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ : ” كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ : ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) ” وصححه الشيخ الألباني.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : ” وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ ) رواه ابن ماجة (2825) وغيره ، وصححه الألباني .
وعن أنس رضي الله قَالَ : ” جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قَالَ: ( زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى ) ، قَالَ زِدْنِي قَالَ: ( وَغَفَرَ ذَنْبَكَ ) ، قَالَ زِدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: ( وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ ) رواه الترمذي (3444) ، وصححه الشيخ الألباني.
وعَنْ سَالِمٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا : ” ادْنُ مِنِّي أُوَدِّعْكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُنَا ، فَيَقُولُ : ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ” .
رواه الترمذي (3443) وصححه ، وصححه الألباني .
فهذه أدعية المقيم للمسافر .
وأما دعاء المسافر للمقيم ، فالذي وقفنا عليه في ذلك : ما رواه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (516) ، عن موسى بن وردان ، قال أبو هريرة : ” ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
إذا أردت سفرا ، أو تخرج مكانا تقول لأهلك : أستودعكم الله الذي لا يخيب ودائعه ” .
وفي إسناده ابن لهيعة ، وهو ضعيف ، سيء الحفظ .
وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في ” الصحيحة” (16) ، وينظر أيضا : “السلسلة الضعيفة” (1470) .
ولو قال لمن يودعه : “جزاك الله خيرا ” ، أو دعا له بخير ، فهو حسن مشروع ، إن شاء الله .
قال النووي رحمه الله : ” ويستحب أن يودع أهله وأقاربه وأصحابه وجيرانه ، ويسألهم الدعاء له ويدعو لهم ” انتهى من ” الأذكار” (217) .
ثانياً:
وأما رفع الصوت بذلك الدعاء ، بقدر ما جرت به العادة ؛ بحيث يسمع صاحبه : فالأحاديث السابقة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يسمع من يودعهم دعاءه لهم ، وهكذا كان يفعل ابن عمر ، وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android