0 / 0

اسوداد الوجه أو تغيره بسبب الموت ، أو بسبب مرض الموت لا يدل سوء الخاتمة

السؤال: 205629

ما حكم من اسود وجهه قليلا عند مرضه وبعد موته ، بعدما كان أبيض ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

اسوداد الوجه وتغيره بسبب مرض الموت أو بعد الموت : لا يدل على سوء الخاتمة أو عدم الصلاح ؛ لأن هذا كثيرا ما يحدث لأسباب صحية ، كنقص الأكسوجين في الدم ، أو تجمع الدم في مكان معين ، أو هبوط عضلة القلب ، أو الفشل الكلوي ، أو تلف الكبد ، وغير ذلك من الأسباب المرضية .
وليس هناك دليل شرعي على أن اسوداد الوجه وتغيره عند الموت يكون علامة من علامات سوء الخاتمة ، فلا يغتر أحد بكثير من القصص التي تروى في ذلك ،

وإنما علامة صلاح العبد تقواه ، وعلامة فساده بعده عن التقوى .

وعلى من رأى شيئا من ذلك أن يستره ولا يتكلم به في الناس ، رعاية لحق أخيه المسلم ، وصونا لحرمته .
قال المواق المالكي في "التاج والإكليل" (3/ 25):
" نَقَلَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ : إنَّمَا أُمِرَ بِتَغْطِيَةِ وَجْهِ الْمَيِّتِ لِأَنَّهُ رُبَّمَا يَتَغَيَّرُ تَغَيُّرًا وَحْشِيًّا مِنْ الْمَرَضِ ، فَيَظُنُّ مَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ مَا لَا يَجُوزُ " انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " فقد يرى ـ والعياذ بالله ـ وجهه مظلماً متغيراً كثيراً عن حياته ، فلا يجوز أن يتحدث إلى الناس ، ويقول : إني رأيت وجهه مظلماً ؛ لأنه إذا قال ذلك ظن الناس به سوءا " انتهى من "الشرح الممتع" (5/298).
راجع للفائدة جواب السؤال رقم : (114666) .

ولكن إذا كان العبد لا يعرف عنه في الدنيا إلا سوء عمله ، وظلمه ، وتعديه حدود الله ، ثم جمع إلى ذلك اسوداد الوجه ، أو قبحه عند الموت ، أو رفضه النطق بالشهادتين ، ونحو ذلك ، فإن ذلك غالبا ما يكون علامة على سوء خاتمته .
راجع جواب السؤال رقم : (184737) لمعرفة العلامات التي تدل على صلاح العبد عند موته ، والعلامات التي تدل على سوئه .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android