0 / 0

مجامعة الرجل زوجته قبل الإحرام بالعمرة أو بعد الفراغ منها لا حرج فيه .

السؤال: 210240

هل هو مكروه أن جماع زوجتي خلال سفر العمرة : ليس بغرض المتعة ، ولكن رغبة إلى الله في الرزق بذرية صالحة؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
يحرم على الرجل أن يجامع زوجته ، إذا أحرما بحج أو عمرة ، كما يحرم عليها مطاوعته أو إغراؤه على ذلك .
وقد تقدم في إجابة السؤال رقم (119134) بيان الحكم في ذلك .
ثانيا :
فإن جامعها قبل الإهلال بالعمرة ، أو بعد الفراغ من تأديتها ، فلا شيء عليه ولا عليها ، ولو حصل ذلك منهما في مكة ، ولو كانا يريدان أن يهلا بالنسك مرة أخرى ، بعد تحللهما ، وجماعهما ؛ سواء نسك الحج ، أو العمرة ؛ لأن المحذور هو الجماع بعد الإحرام بالنسك ، وقبل التحلل منه ، أما قبل الإحرام بها ، أو بعد الفراغ منها فليس بمحذور .
قال علماء اللجنة الدائمة :
” إذا كان الرجل قد جامع زوجته في تحلله بين العمرة والحج، أي أنه قد انتهى من أعمال العمرة ، ولم يحرم بالحج : فليس عليه شيء ” انتهى من”فتاوى اللجنة الدائمة” (11/ 187)

ثالثا :
لا حرج على الرجل في جماعه زوجته بغرض قضاء وطره وشهوته ، فإذا نوى بذلك إعفاف نفسه وإعفاف زوجته : أثيب عليه
وينظر جواب السؤال رقم (4649) ورقم (4536).
فإن جمع إلى ذلك الرغبة في الذرية الصالحة فهو أعظم مثوبة وأجرا ، سواء كان ذلك قبل الإحرام بحج أو عمرة أو بعد الفراغ منهما ، أو في أي وقت كان ، ما لم يكن هناك مانع شرعي .
وقد روى أبو داود (2050) عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ )
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال ابن عثيمين رحمه الله :
” ينبغي للمسلمين أن يكثروا من النسل ما استطاعوا تحقيقاً لرغبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولأجل أن تستغني الأمة الإسلامية عن غيرها ، ولأجل أن تكون مهيبةً أمام العالم ، وكلما كثرت الأمة كانت أشد هيبةً عند أعدائها وكان أشد اكتفاءً بنفسها عن غيرها ” انتهى من”فتاوى نور على الدرب” (21/ 2) بترقيم الشاملة .
وانظر إجابة السؤال رقم (115574) ورقم (13492 ).
على أننا ننبه إلى أن فضائل هذه الأعمال : لا علاقة لها بسفر الحج أو العمرة ، بل ما كان فيها مباحا : فهو على إباحته ، سواء كان ذلك في سفره ، أو في بلده ، وما كان مندوبا إليه : فهو على ذلك أيضا ، وليس لعمل ذلك في سفر الحج أو العمرة : فضيلة خاصة .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android