0 / 0
72,65908/07/2014

حكم أكل عظام ونخاع الماعز والدَّجاج

السؤال: 211140

من فضلك أخبرنى بإمكانية أكل عظام ونخاع الماعز والدجاج ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الماعز مُباح حلال الأكل باتِّفاق علماء المسلمين؛ لقول الله تعالى: (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ) المائدة/ 1 ، وقوله (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) النحل/ 5 ، والأنعام هي: الإبل والبقر والغنم – ومنه الماعز – . ينظر: المبسوط للسرخسي (11/220)، وبدائع الصنائع للكاساني (5/37).

والدَّجاج أيضًا من الطيور التي يُباح أكلُها باتِّفاق العلماء . ينظر: المبسوط للسرخسي (11/220)، وبدائع الصنائع (5/39).

إذا ثبتَ هذا؛ فالحيوان الذي يباح أكله يباح أكل جميع أجزائه بلا استثناء ، إلا إذا ثبت أن هذا الجزء يسبب ضررا للإنسان فيمنع من أكله اجتنابا للضرر .

جاء في “المدونة” : ” مَا أُضِيفَ إلَى اللَّحْمِ مِنْ شَحْمٍ وَكَبِدٍ وَكَرِشٍ وَقَلْبٍ وَرِئَةٍ وَطِحَالٍ وَكُلًى وَحُلْقُومٍ وَخُصْيَةٍ وَكُرَاعٍ وَرَأْسٍ وَشِبْهِهِ ، فَلَهُ حُكْمُ اللَّحْمِ ” . انتهى .

“تهذيب المدونة” ، للبراذعي (1/93) ، وانظر: مواهب الجليل (6/204) .

فليس هناك مانع من الشرع يمنع أكل ما ذكر في السؤال إلا إذا ثبت طبيا أن لها ضررا .

وأما حديث (شِرَار أُمَّتي الذين يأكلون مخاخ العِظام)؛ فهو حديث موضوع لا أصل له ، لم نجده في شيء من كتب السنة التي بين أيدينا ، وهو منتشر في كتب الروافض – مثل بحار الأنوار للمجلسي (62/293)، وموسوعة الأحاديث الطبية للريشهري (2/462) – ، ولعلَّه من موضوعاتهم ، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الروافض : “إنهم أكذب الطوائف” . مجموع الفتاوى (13/209) .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android