تنزيل
0 / 0

هل يجوز تسمية الولد بـــ ” محمد الرسول ” أو ” نبي الله ” ؟

السؤال: 213447

ما حكم التسمي بـ ( محمد الرسول ) ، و( نبي الله ) ، فالتسمي بهما شائع في بعض مناطق روسيا ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

ينبغي على الوالد أن يختار لولده اسما حسنا في لفظه ومعناه ، وأن يتجنب الأسماء
القبيحة والمكروهة والمحرمة التي لا يجوز التسمي بها ، والاسم يدل على مسماه ،

قال أبو بكر الكلاباذي رحمه
الله :
” يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالِاسْمِ الصِّفَةُ ؛ لِأَنَّ الِاسْمَ يَدُلُّ عَلَى
الْمُسَمَّى ، وَكَذَلِكَ الصِّفَةُ ، وَقَدْ يُعْرَفُ الشَيْءُ بِاسْمِهِ
وَصِفَتِهِ ، فَلَمَّا كَانَ كَذَلِكَ جَازَ أَنْ يُوضَعَ أَحَدُهُمَا مَوْضِعَ
الْآخَرِ ” انتهى من ” معاني الأخبار ” (ص/129) .

وتسمية الولد بـــ ” محمد
الرسول ” أو ” نبي الله ” ونحو ذلك : تسمية محرمة لا تجوز ؛ لأن المسمى بذلك
الموصوف به ، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده ، فهو الرسول ، وهو النبي ، أما
هذا المسمى فليس رسولا ولا نبيا ، فتسميته بهذا الاسم من أكذب التسمية .

قال ابن القيم رحمه الله :
” تحرم التَّسْمِيَة بِسَيِّد النَّاس ، وَسيد الْكل ، كَمَا يحرم : سيد ولد آدم ،
فإن هَذَا لَيْسَ لأحد إِلَّا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحده ، فَهُوَ
سيد ولد آدم ، فَلَا يحل لأحد أَن يُطلق على غَيره ذَلِك ” انتهى من ” تحفة المودود
” (ص/115) .

ونقل البهوتي رحمه الله ،
كلام ابن القيم ، ثم قال : ” لِأَنَّهُ لَا يَلِيقُ إلَّا بِهِ – صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ” انتهى من ” كشاف القناع ” (3/ 27) .

ومثل ذلك ، بل أولى منه وأشد
في المنع : التسمية بـــ ” محمد الرسول ” أو ” نبي الله ” ونحو ذلك ؛ فإن ذلك كله
لا يليق إلا بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وليس لأحد أن يشركه فيه ، ولو على
وجه التسمية واللقب .

وينظر للفائدة إلى جواب
السؤال رقم : (136636) .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android