0 / 0

ما حكم العمل في شركة اسمها ( زومبي ) ؟

السؤال: 215213

كلمة ( الزومبي ) ، أو ( الميت الحي ) حرام ؛ لأن الميت لا يحيى إلا بإذن الله . فما حكم الاشتغال بشركة اسمها أو الفرع الدي أسسها اسمه ( زومبي ) ؟ لا أريد كتابة الاسم تفاديا للإشهار .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
زومبي ( بالانجليزية : Zombie ) , هو الجثة المتحركة التي أثارتها وسائل سحرية ، وغالبا ما يطبق هذا المصطلح المجازي لوصف شخص منوم مجرد من الوعي الذاتي ، ومنذ أواخر القرن التاسع عشر قد اكتسبت شخصية الزومبي شعبية ملحوظة ، خاصة في أمريكا الشمالية والفولكلور الأوروبي . وفي العصر الحديث تم تطبيق مصطلح " الزومبي " على الموتى الأحياء في أفلام الخيال المرعب .
http://ar.wikipedia.org/wiki/زومبي
ثانيا :
لا حرج عليك في العمل في شركة تتسمى باسم ( زومبي ) ، بشرط أن يكون عملك في قطاع مباح أصلا ، كالصناعة أو التقنية أو التعليم ونحو ذلك من الأمور المباحة أو النافعة ؛ فالعبرة بالمسمى الوظيفي والمهام التي ستوكل إليك ، وليس باسم الشركة ولا أسماء المؤسسين للعمل ،
والخطأ أو الإثم في التسمية لا يحرم المسمى نفسه ، ولا يصبغ عقد الإجارة ( الوظيفة ) بوسم الفساد أو البطلان ، فغاية ما ذكره الفقهاء في أركان عقد الإجارة أن يكون العمل مباحا في نفسه ، ولم يشترطوا أن يحمل اسما مباحا ، فالعبرة دائما منوطة بالمسميات وليست بالأسماء .
ومثاله من السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تسمية العنب باسم " الكرم "، فقال عليه الصلاة والسلام : ( لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ لِلْعِنَبِ الْكَرْمَ ، فَإِنَّ الْكَرْمَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ ) رواه البخاري (6182) ، ومسلم (2247).
يقول ابن بطال رحمه الله :
" غرضه فى هذا الباب – والله أعلم – أن يقتصر فى الوصف على ترك المبالغة والإغراق فى الصفات إذا لم يستحق الموصوف ذلك ، ولا يبلغ النهايات فى ذلك إلا فى مواضعها ، وحيث يليق الوصف بالنهاية " انتهى من " شرح صحيح البخاري " (9/339) .
والشاهد أن أحدا من الفقهاء لم يبطل عقد بيع العنب إذا وقع على اسم " الكرم "، بل قالوا إن النهي عن مثل هذه الأسماء هو للتأدب والكراهة ، وليس للعقاب والتحريم .
وبناء عليه ، لا نرى حرجا عليك في العمل في تلك الشركة ، وكراهة الاسم على صاحبها الذي سماها به .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android