تنزيل
0 / 0

ماتت عن : أم ، وزوج ، وبنتين وثلاثة أولاد ، وأخ واحد وأربع أخوات ، فكيف يقسم الميراث ؟

السؤال: 215954

ماتت أختي وتركت أما وزوجا وبنتا وثلاثة أبناء وأخا وأربع أخوات ، المرجو قسمة التركة .
هذه الأخت ماتت في يوم الجمعة بعد ستة أشهر من البلاء بمرض سرطان الثدي ، المرجو نصوص من الكتاب والسنة لمن هذه حاله لمواساة أبنائها .
أخيرا كان عليها قرض ربوي تابت منه قبل موتها ، لكنها لم تسدده ، علما بأن ذمة المقترض تبرأ بمجرد موته في العقد ، فهل تبرأ ذمتها عند الله علما أنها تابت من التعامل بالربا في مرضها الذي ماتت فيه ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
إذا ماتت المرأة عن : أم ، وزوج ، وبنتين ، وثلاثة أبناء ، وأخ وأربع أخوات ،
فالتركة تقسم على النحو التالي :

للزوج : الربع ؛ لوجود
الأولاد ( بنتين – 3 أبناء ) ، قال تعالى : ( وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ
أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ
فَلَكُمُ الرُّبُعُ ) النساء/12 .

وللأم : السدس ؛ لقول الله
تعالى : ( وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ
كَانَ لَهُ وَلَدٌ ) النساء/11 .

والباقي للأبناء والبنات
للذكر مثل حظ الأنثيين ؛ لقول الله تعالى : ( يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ
لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ) النساء/11 .

وأما الأخ والأخوات الأربع ،
فليس لهم شيء من الميراث .

ثانياً :
سبق في جواب السؤال رقم : (60185) أن
الاقتراض بالربا ، أمر محرم ، وأن من وقع في الربا ، فالواجب عليه أن يتوب من ذلك
الذنب ، وأنه غير ملزم بسداد الزيادة على رأس المال .

فما دام أن أختكم قد تابت
قبل موتها من ذلك القرض الذي أخذته بالربا ، فالله جل وعلا كريم يقبل التوبة من
عبده إذا تاب ، كما قال تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ
التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ) سورة التوبة / 104 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي
رحمه الله : ” أي : أما علموا سعة رحمة الله وعموم كرمه ، وأنه ( يَقْبَلُ
التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ) التائبين من أي ذنب كان ، بل يفرح تعالى بتوبة عبده
إذا تاب ” انتهى من ” تفسير السعدي ” (ص/351) .

ولعل ما أصابها رحمها الله
من المرض ، يكون سببا لتكفير ذنوبها ورفعة في درجاتها ، كما جاء في الحديث الذي
رواه الترمذي (2323) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم : (
مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ
وَمَالِهِ ، حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ ، وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) ، وصححه الشيخ
الألباني رحمه الله في ” السلسلة الصحيحة ” .

وروى أبو داود (2686) أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ
اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ، ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ
أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ ) ، وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله في ”
صحيح سنن أبي داود ” .

فإذا علم أهل الميت ، أن ما
أصاب ميتهم من مرض قبل موته ، لعله خير له ؛ فقد يكفر الله به ذنوب ذلك الميت
وخطاياه بما أصابه من بلاء ؛ فلعل ذلك أن يهون عليهم مصابهم ، خاصة وكل الناس إلى
موت وزوال .

نسأل الله أن يرحم موتانا
وموتى المسلمين .

وللفائدة ينظر في جواب
السؤال رقم : (106766) ، وجواب السؤال
رقم : (49812) .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android