تنزيل
0 / 0

زوجها يشرب الخمر ، ودائم المشاكل معها ، فهل تطلب الطلاق ؟

السؤال: 217130

زوجى يشرب الخمر ، وتارك البيت ، وعندي بنتين توأم منه ، ومعاه على طول مشاكل ، وهو في مشاكل أيضا مع أمي ، حاولت من 3 سنوات ، لكنه لم يتغير ، هل أطلق منه ؟ وأمه تتدخل في كل شيء ، وهو يذهب يحكى لها كل شيء ، وكل فلوسه متحولة إليها ، رغم هو جاي هنا دبي وأنا بحثت عن شغل له ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

،

السائلة الكريمة ، ليس من شك في أننا نقدر معاناتك ، ومحنتك التي أنت فيها ، نسأل
الله أن يكشفها عنك بمنه وكرمه ، وأن يصلح لك زوجك وذريتك ؛ لكننا نقول لك أيضا ـ
رغم ما تذكرينه ـ إن قرار الطلاق في مثل ظروفك ، ومع وجود طفلين : ليس بالأمر
اليسير ، ولا ينبغي أن يكون أقرب الحلول إلى نظر الناظر ، ونصح الناصح ؛ ومع
اعترافنا بأن ما تذكرينه مبررات منطقية ، ومقبولة ، لكي تفكري في ذلك ؛ لكننا نذكرك
أيضا بأن الضريبة الاجتماعية التي يمكن أن تتحملها امرأة في مثل ظروفك : ليست
بالأمر الهين ، ثم فوق ذلك كله : بناتك ، وهن بنات ؛ وأنت تفهمين جيدا : ما معنى أن
يربى طفلان ، أو بنتان في أسرة منفصلة الأطراف .

إننا نرجو منك أن تحاولي معه ، أن يكون انتقاله من البيئة التي كان فيها ، محاولة
لتغيير وضعه السلوكي والاجتماعي ، واجتهدي في طريق الإصلاح معه ، قدر ما تستطيعين ،
حاولي أن تشغليه بأمر نافع ، حاولي أن تقتربي منه قدر الطاقة ، حاولي أن تضعي نفسك
وزوجك في وسط أخلاقي واجتماعي أفضل مما كان ، يعينه على أن يتغير إلى الأفضل .

ثم ننصحك ، مع ذلك بما يلي :


تضرعي إلى لله أن يصلح زوجك ؛ فإن الدعاء والاعتصام بالله : أعظم سلاح للعبد عند
الشدائد ، وادعي الله صادقة أن يهديه وأن يغفر له ، وأن يتوب عليه و أن يصلح بينكما
و أن يرده إليك ولبناته ردا جميلا .


استغلي فرص صحوه وهدوئه ، لتذكيره  في رحمة ورفق بالله ، وبرحمة الله وقبوله عباده
التائبين واسألي الله أن يوفقك لهدايته وللأخذ بيده ، ثم ذكريه أيضا بعظم شأن
المعصية ، ووبال شرب الخمر، وما أعد الله لأهله من العذاب والنكال . وينظر للفائدة
جواب السؤال رقم : (38145).


لا تيأسي من تذكيره كلما أتيحت لك الفرصة بمسئوليته وببناته ، وبخطر ذلك السلوك على
مستقبل بناته وأسرته ، واجتهدي ـ بدورك ـ في أن تبعدي بناتك عن تلك الصورة القاتمة
لوالدهن ، ولا تغرقيهم في جو المشاكل بينكما .


اجعلي بعض الأقارب العقلاء ممن يحترمهم ، يتدخل لمساعدتك في نصحه .


حاولي أن تصلحي علاقتك بأهله ، خاصة أمه ، واستعيني على ذلك بالهدية ، وشيء من
الإحسان ؛ فأنت في حاجة لمن يعينك عليه ، لا أن تفتحي أبوابا أخرى للمشكلات ،
والصراع .

وفي الختام، نسأل الله أن يهدي زوجك ، وأن يتوب عليه ، وأن يصلح بينكما ، وأن يجمع
بينكما فيما يحبه ويرضاه .

والله أعلم.

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android