0 / 0

هل تصلي الصبح في الحافلة إذا كانت لا تتوقف إلا بعد خروج الوقت ؟

السؤال: 217370

1- أسافر يوميا إلى العمل الساعة الخامسة صباحا ، وأذان الفجر يكون بعد الخامسة ، فهل تجوز الصلاة في الحافلة مع العلم أنه لا يمكنها التوقف لارتباطها بالعمل ؟
2- إذا غلبني النعاس بالحافلة هل يجوز الصلاة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
يجب أداء الصلاة في مواقيتها كما أمر الله تعالى ، ومن علم أن الصلاة قد تفوته أثناء تنقله بسبب المواصلات ، فعليه أن يحتاط لصلاته ، وأن يؤديها قبل الركوب ، أو يعجل بالركوب ليتمكن من أداء الصلاة فور نزوله .
وإذا كانت الصلاة مما يمكن جمعها مع غيرها ، كصلاتي الظهر والعصر ، وصلاتي المغرب والعشاء ، فإنه يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما أو يؤخرهما فيصليهما معا في وقت الثانية منهما ، حسب مواعيد السفر والأيسر له ، حتى لا يضطر إلى صلاتها في السيارة ، فإنه يترتب على ذلك الإخلال ببعض الأركان والشروط .
ثانيا :
صلاة الفجر لا تجمع مع غيرها من الصلوات . فلو قُدّر أن المسلم ركب سيارة قبل دخول الوقت ، ولم يمكنه إيقافها لأداء الصلاة ، وغلب على ظنه أن الصلاة ستفوته إن أخرها إلى نزوله ، لأنه لن يصل إلا بعد طلوع الشمس فإنه يصليها وهو راكب في السيارة ، وحينئذ يجب عليه أن يأتي بأركان الصلاة وشروطها التي يستطيعها ، وما لا يستطيعه يسقط عنه . ولا يجوز له تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها .
فالقيام واستقبال القبلة والركوع والسجود إن استطاع أن يفعل شيئا من ذلك وجب عليه .
والقيام يستطيعه في الحافة ، فيقوم في مكانه ويستقبل القبلة إن استطاع ، فإن لم يمكنه الركوع والسجود فإنه ينحني عندهما ويجعل السجود أخفض من الركوع ، والأفضل أن ينحني للركوع وهو قائم إن تيسر له القيام ، ثم يجلس وينحني للسجود وهو جالس على الكرسي .
راجع إجابة السؤال رقم : (96229).
ثالثا :
الراجح من أقوال أهل العلم : أن النوم الكثير المستغرق الذي لا يشعر فيه الإنسان بالحدث لو أحدث ينقض الوضوء ، أما النوم الخفيف الذي يشعر فيه الإنسان بالحدث لو أحدث فإنه لا ينقض الوضوء .
فإذا كان نومك في الحافلة نوما مستغرقا فهو ناقض للوضوء ، أما إن كان يسيرا فلا ينقض الوضوء .
وإذا انتقض الوضوء وتعذر على المسلم أن يتوضأ لأنه راكب في الحافلة ولن تقف ، فإنه يتيمم ، فيضرب بيديه على أرضية الحافة ثم يمسح وجهه وكفيه ثم يصلي ، ولا يؤخر الصلاة عن وقتها .
راجع إجابة السؤال رقم : (36889) .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android