تنزيل
0 / 0

هل يجوز أن يُدعى للميت فيقال ” الله يرحم ترابك ” ؟

السؤال: 218119

بعض الناس يقولون لشخص متوفى: الله يرحم ترابك , كناية عن الشخص المدفون , فهل يجوز قول ذلك ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
المشروع إذا ذُكر الميت المسلم أن يقال : رحم الله فلانا ، أو غفر الله له ، ونحو
ذلك .
فقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم ، في صلاة الجنازة :
( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ .. ) رواه مسلم
(963) .
وفي صحيح البخاري (1186) : ” أن عثمان بن مظعون رضي الله عنه ، لما مات ، قالت له
أم العلاء الأنصارية ، رضي الله عنها : ” رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا
السَّائِبِ .. ” .
وهذا أمر معلوم مقرر ، لا يحتاج إلى استدلال .

ومعلوم أن الناس متى ماتوا ،
وصاروا إلى قبورهم ، فإن أبدانهم تتحلل ، وتصير وتبلى ، وتكون ترابا بعد ذلك ،
ولهذا قص الله في كتابه عن المشركين إنكار البعث ، بعد أن صار الناس ترابا : (
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا
لَمُخْرَجُونَ ) النمل/67 .

فقول القائل للمتوفى ” الله
يرحم ترابك ” : إن كان قصد به بدنه الذي تحلل إلى التراب ، فهو دعاء له بالرحمة ،
وهو جائز ، لا حرج فيه .

وإن كان يقصد التراب الذي
واراه ودُفن فيه : فلا يصح ؛ لأن هذا التراب لا يدعى له بالمغفرة ولا بغيرها .
والأولى ترك ذلك القول مطلقا ، لما فيه من الاشتباه والإيهام ، والدعاء بالثابت
الواضح الذي لا اشتباه فيه ولا إشكال .

والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android