تنزيل
0 / 0
8694005/09/2014

هل يجوز للرجل أن يدعو بالزواج من امرأة بعينها ، وكذلك المرأة ؟

السؤال: 219260

ما هو الفرق بين السوء الذي توسوس به النفس والسوء الذي يوسوس به الشيطان ؟
توجد هناك امرأة أدعو الله دائماً أن يجعلها زوجتي ، ولكنني عندما أذكر اسمها في دعائي لكي يجعلها الله من نصيبي أشعر بخفقان في قلبي ، وفي بعض الأحيان يأتيني هاجس بأنه لا ينبغي علي أن أدعو الله أن يجعلها زوجتي ، وإذا دعوت الله بشكل عام عن زوجة المستقبل دون أن أذكر اسمها يميل قلبي إلى أن أدعو الله أن يجعل هذه المرأة بالذات زوجتي ، فهل أجعل دعائي على العموم أم أذكرها بالاسم في دعائي ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا حرج على المرء أن يدعو الله بأن ييسر له الزواج من امرأة معينة ، كما أنه لا حرج
على المرأة أن تدعو بذلك ، ولو دعا المسلم أو المسلمة على جهة الإجمال دون تحديد ،
وفوض الأمر في اختيار الخير والصالح ، إلى ربه ؛ كأن يقول الرجل : اللهم يسر لي
الزوجة الصالحة ، أو تقول المرأة : اللهم يسر لي الزوج الصالح ، إذا فعل ذلك ، فهو
أفضل ؛ لما فيه من تمام التوكل على الله ، والتفويض إليه ، ولما ورد من استحباب
الدعاء بالجوامع ؛ فقد روى أبو داود (1482) عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ، ويدع ما سوى ذلك ” . وصححه
الشيخ الألباني رحمه الله في ” صحيح سنن أبي داود ” .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله في ” شرح رياض الصالحين ” (6/16) : ” يعني أنه إذا دعا يختار من الدعاء أجمعه
، ويدع التفاصيل ؛ وذلك لأن الدعاء العام أبلغ في العموم والشمول من التفاصيل ”
انتهى بتصرف يسير .

ولأن في التعيين ، والإلحاح
عليه : زيادة تعلق بأمر ، لا يدري هل يحصل له ، أم يفوته ؟ ولعله إن فاته ، بعد كل
ذلك ، أن يحصل له زيادة في غمه وحسرته ؛ فكان المناسب أن يفوض أمره إلى ربه ، ويرضى
باختياره ، وتدبيره له .

فإن كان ولا بد من التعيين ،
فيحسن تقييد الدعاء بالخيرية ، فيقول الداعي – مثلاً – : إن كان لي في فلانة خير
فيسرها لي ، ونحو ذلك .

قال ابن الجوزي رحمه الله في
” صيد الخاطر ” (ص/ 352) : ” فإياك أن تسأل شيئًا إلا وتقرنه بسؤال الخيرة ، فرب
مطلوب من الدنيا كان حصوله سببًا للهلاك ” انتهى .

على أن ذلك إنما هو في باب
التفضيل ، والاختيار ، وإلا ؛ فلو جزم بمراده ، وطلب حاجته من غير تعليق ولا
استثناء : فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى ، ويقضي الله ما يشاء .

وأما ما يتعلق بالتفريق بين
وسوسة النفس وسوسة الشيطان ، فينظر في جواب السؤال رقم : (39684)
.

نسأل الله أن ييسر لك الزوجة
الصالحة التي تقر بها عينك ، إنه جواد كريم .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android