تنزيل
0 / 0

من هم التابعون ؟ ومن هم أتباع التابعين ؟

السؤال: 219934

من هم التابعون ؟ ومن هم أتباع التابعين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
التابعون هم الذين جاءوا بعد عصر النبوة ، فلم يلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما صحبوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
وأتباع التابعين هم الذين لم يلقوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما رأوا التابعين ، وصحبوهم .

والتابعي – في مصطلح الحديث – : من لقي الصحابي ، ولا يشترط طول الصحبة – على الصحيح ، فكل من لقي الصحابة ومات مسلما فهو تابعي ، وبعضهم أفضل من بعض .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " نخبة الفكر " (4/ 724) : " التَّاَّبِعِيِّ : هُوَ مَنْ لَقِيَ الصَّحَابِيَّ " انتهى .

وقال ابن كثير رحمه الله :
" قال الخطيب البغدادي : التابعي : من صحب الصحابي . وفي كلام الحاكم ما يقتضي إطلاق التابعي على من لقي الصحابي وروى عنه وإن لم يصحبه " انتهى .

وقال العراقي رحمه الله في " ألفيته " (ص/66) :
والتَّابعِي اللاَّقِي لِمَنْ قَدْ صَحِبَا

وأتباع التابعين هم الذين لقوا التابعين ، ولم يدركوا الصحابة رضي الله عنهم .

والتابعون مثل : سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والحسن البصري ومجاهد بن جبر وسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس ونافع مولى ابن عمر .
وأتباع التابعين مثل : الثوري ومالك وربيعة وابن هرمز والحسن بن صالح وعبد الله بن الحسن وابن أبي ليلى وابن شبرمة والأوزاعي .

ثانيا :
روى البخاري (3651) ، ومسلم (2533) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ) .

قال النووي رحمه الله :
" الصَّحِيحُ أَنَّ قَرْنَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّحَابَةُ ، وَالثَّانِي : التَّابِعُونَ ، وَالثَّالِثُ : تَابِعُوهُمْ " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (16/85) .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قَوْلُهُ ( ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ) أَيِ الْقَرْنُ الَّذِي بَعْدَهُمْ ، وَهُمُ التَّابِعُونَ ، ( ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ) وَهُمْ أَتْبَاعُ التَّابِعِينَ " انتهى من " فتح الباري " (7/6) .

وقال القاري رحمه الله :
" قَالَ السُّيُوطِيُّ : وَالْأَصَحُّ أَنَّهُ – يعني القرن – لَا يَنْضَبِطُ بِمُدَّةٍ ، فَقَرْنُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – هُمُ الصَّحَابَةُ ، وَكَانَتْ مُدَّتُهُمْ مِنَ الْمَبْعَثِ إِلَى آخِرِ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً ، وَقَرْنُ التَّابِعِينَ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ إِلَى نَحْوِ سَبْعِينَ ، وَقَرْنُ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ مِنْ ثَمَّ إِلَى نَحْوِ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَفِي هَذَا الْوَقْتِ ظَهَرَتِ الْبِدَعُ ظُهُورًا فَاشِيًا ، وَأَطْلَقَتِ الْمُعْتَزِلَةُ أَلْسِنَتَهَا ، وَرَفَعَتِ الْفَلَاسِفَةُ رُءُوسَهَا ، وَامْتُحِنَ أَهْلُ الْعِلْمِ لِيَقُولُوا بِخَلْقِ الْقُرْآنِ ، وَتَغَيَّرَتِ الْأَحْوَالُ تَغَيُّرًا شَدِيدًا ، وَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ فِي نَقْصٍ إِلَى الْآنَ ، وَظَهَرَ مِصْدَاقُ قَوْلِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : (ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ) " انتهى من " مرقاة المفاتيح " (9/3878) .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android