0 / 0

يشكو من انحراف ابنه بسبب الصحبة السيئة

السؤال: 219956

لدي أولاد ، اثنين ذكور أحدهما يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً وهو الكبير ، وأخوه الأصغر عمره تسعة سنوات ، انتقلنا إلى أحد البلدان الخليجية ، وقمت بتسجيل ولدي في إحدى المدارس ، وكما لا يخفى عليكم مستوى الفساد المستشري في المدارس ، خصوصاً بما يخص الشذوذ الجنسي ، وقدر الله لي ولولدي الأكبر أن يكون في الصف الذي يدرس فيه اثنان من الطلاب لديهم هذا البلاء ، ويمارسون الفاحشة فيما بينهم في الحمام ، ويخرجون ويخبرون الطلاب على مدى روعة هذا الأمر وجماله ، ويبدو أن ولدي تأثر بهم ، فبدأ يجبر أخاه على خلع ملابسه أمامه ، ثم يقوم بتحسسه ، ويجبره على مسك عضوه الذكري ، اكتشفت الأمر منذ أربعة ايام فقمت بالخطوات التالية :-
1- اخضعت الطرفين بعد فصلهم في غرفتين منفصلتين للتحقيق الشديد ، وتأكدت بنسبة 80 % عن طريق تطابق الأقوال أن الأمر لم يقتصر سوى على التحسس ، ولم يحدث إيلاج .
2- قمت بفصلهم فالصغير ينام معي في الغرفة الرئيسية الآن ، ولايتصل ، ولا يأكل مع أخيه الأكبر
3-قمت بإبلاغ المدرسة عن هؤلاء الطلاب ، وجاري التحقيق معهم ، كما سأقوم باذن الله بنقل ولدي إلى شعبة أخرى إلى نهاية العام الدراسي ، ثم انقله من المدرسة .
4- أنا اجتهدت في تربية أولادي فهم من المصلين ، والقارئين للقرآن ، وذوي خلق عالي جداً ، ويشهد بهذا الناس .
5- قمت الآن بتسجيل ولدي الأكبر في دورة مكثفة لحفظ القرآن ، وسوف أجبره على الصوم كل اثنين وخميس .
أرجو منكم النصيحة ماذا أعمل هل أعرضهم على طبيب يفحص عفتهم ؟ ، هل أذهب بهم إلى الطب النفسي ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أسأل الله أن يحفظ لك أولادك ، ويجعلهم قرة عين لك ، ويعيننا وإياك على تربية أولادنا.
وشكر الله لك هذا المجهود الكبير الذي بذلته لصلاحهما ، وأقدر لك هذا الحرص وهذه الخطوات المباركة التي بذلتها لعلاج المشكلة ، وأوصيك أخي الكريم بالتالي :
أولا :
لاشك أن الخطأ والزلل من طبيعة البشر ، وليس هناك أحد معصوم ، وفي هذا الزمن الذي كثرت فيه المغريات ، وقلّ فيه الحياء ، عظمت فيه المشكلات التي لم تكن منتشرة من قبل ، والحمد لله أن المشكلة لم تصل إلى حد كبير ، لذا لابد من تنبيه الابن على هذا السلوك الخاطئ ، والتعامل مع المشكلة بحكمة .
ثانيا :
لا داعي لعرضهما على الطبيب النفسي أو غيره ، فبإمكانك معالجة هذه المشكلة بأسلوبك الجميل وبقربك منهما ومخالطتهما وتلمس حاجاتهما ، وأن تنقي منزلك من كل المهيجات الجنسية كالتلفاز والأفلام وغيرها ، وخير ما صنعت في تحويل الابن الأكبر من فصله الذي تأثر فيه ، وجميل منك إشراكه في الدورة المكثفة لحفظ القرآن ، وحسن لو وجهته إلى رياضة يحبها ليفرغ فيها طاقته وتتنوع عندئذ الأساليب التربوية حتى لا يشعر بالملل .
ثالثا:
أتمنى أن يكون عزلهما عن بعض مؤقتاً ، ثم يعودان لغرفتهما بعد أن تتأكد أن الابن الأكبر قد شعر بخطئه ، مع توعيتهما بخطورة هذه المشكلة على الدين والصحة .
أخيرا
الدعاء سلاح المؤمن ، فألح على ربك بالدعاء لهما فإن سميع قريب .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android