تنزيل
0 / 0
1221514/09/2014

تريد دراسة طب النساء وقد يتطلب ذلك منها خلع النقاب أحيانا

السؤال: 220069

أنا فتاة في السادسة عشر من العمر ، وأعيش وأدرس في بريطانيا في الأسابيع الأخيرة من المرحلة الثانوية .
إنني أميل الى الرأي الذي يقول بوجوب تغطية الوجه والكفين ، وهنا يبرز بعض الإشكال لأنني أنوي الذهاب إلى الكلية ، وقد بدأت البحث عن مكان لا اختلاط فيه ، أو على الأقل تكون نسبة البنات فيه أكثر من الأولاد ؛ حتى أقلل من منابع الفتنة قدر الإمكان ، فلقد رأيت من شر الاختلاط أموراً كثيرة ، ليس في حقي لكن في حق من حولي ، خصوصاً وإني الآن في مدرسة مختلطة تمنع النقاب ، وتجسد ما أتحدث عنه من فتن على أبهى صورة ، ومع هذا فإني احتاط لنفسي قدر الإمكان وأرتدي النقاب خارج المدرسة .
ولا شك أنني سأجد كلية تقبل ارتداء النقاب والقفاز، لكني أخشى أن نصل إلى مرحلة يُطلب مني فيها نزعهما خصوصاً أثناء التطبيقات العملية ، عند استخدام المواد الساخنة ، أو عند التحقق من الشخصية ، أو ما شابه ذلك .
وهنا يأتي السؤال :
هل يمكنني المساومة في مثل هذه الحالات أم لا ؟ وماذا لو درست الطب وأمراض النساء الولادة ؟ فلا شك أن القائمين على مثل هذه التخصصات لا يقبلون بالنقاب ، فهل يقع عليَّ إثم إن خلعت النقاب أثناء الدراسة مع وجود بعض الرجال ؟ أم أنه يجوز لي ذلك لكوني أنوي التخصص في مجال ينفع نساء المسلمين ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
اختلاط الرجال بالنساء في التعليم أو العمل وغير ذلك ينطوي على مخاطر ومفاسد عديدة
، وقد صارت مفاسده وأضراره واضحة لا تنكر ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
” فالرجال إذا اختلطوا بالنساء كان بمنزلة اختلاط النار والحطب ” انتهى من
“الاستقامة” (1/361) , وانظري لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (1200)
، لذا فالواجب عليك أن تبحثي عن مكان لا اختلاط فيه بين الرجال والنساء .

ثانيا :
تغطية الوجه والكفين بالنسبة للمرأة محل خلاف بين أهل العلم , والراجح المفتى به في
الموقع هو وجوب سترهما لأدلة سبق بيانها بالتفصيل في الفتوى رقم : (11774)
.
ثالثا:
تعلم علم الطب من فروض الكفايات , خصوصا تعلم المرأة لطب النساء والتوليد حتى يتوفر
الطبيبات المسلمات اللاتي يكفين النساء شر كشف عوراتهن أمام الأطباء , والأصل أن
تحرص المرأة على دراسة الطب في بيئة صالحة منضبطة بالضوابط الشرعية , لكن إن لم
تتوفر لك فرصة لدراسة الطب إلا بكشف وجهك وكفيك في بعض الأحيان ، فلا حرج عليك في
ذلك , خصوصا وأن وجوب ستر الوجه والكفين محل خلاف بين أهل العلم , وقد نص أهل العلم
على جواز الترخص في سبيل دراسة المرأة للطب بما هو أشد من ذلك من كشف العورات
ولمسها وغير ذلك , كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (169979)
.
لكن عليك أن تبادري إلى التغطية والتستر ، عند زوال الحاجة ، والاجتهاد في تقليل
فرص الاختلاط ، والمعاملة ، مع من لا يلزمك معاملته ، والاختلاط به .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android