تنزيل
0 / 0
40,77131/08/2014

حكم وضع المرأة للطيب في بيتها ، والبيت يدخله المحارم وغير المحارم

السؤال: 220290

أنا فتاه أضع العطر أثناء جلوسي بالمنزل فقط ، فماذا لو أتى إلينا أحد من المحارم أو ضيوف أجانب بالمنزل ، ما الحكم في ذلك ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تعطر المرأة عند محارمها أو في بيتها ، لا حرج فيه ، ويستدل على جواز التعطر أمام
المحارم ، بقوله تعالى : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ
أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي
أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ .. الآية ) النور / 31 .
ولا شك أن من الزينة التطيب .
وينظر : ” تفسير ابن كثير ” رحمه الله (6/ 45-49) .
إنما الممنوع أن تتعطر المرأة حال خروجها من البيت ، إذا كانت ستمر برجال أجانب ؛
لما روى النسائي (5126) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ ، فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ
لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا ، فَهِيَ زَانِيَةٌ ) ، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله
في ” صحيح سنن النسائي ” .

فالتحريم خاص بحال الخروج من
البيت لمن تعطرت ، كما دل عليه الحديث .

وأما من تطيبت في بيتها ، ثم
دخل أجنبي ، فوجد رائحة الطيب في البيت ، فلا شيء عليها في ذلك ؛ وذلك لأن النهي
إنما جاء في حق من خرجت من بيتها متعطرة – كما سبق – ، ولأن المرأة مأذون لها في
وضع الطيب في بيتها ، والبيوت لا تخلو من زائر أو ضيف .

لكن : لا يحل لها أن تخالط
الأجنبي ، فيشم ريح الطيب منها ، بل تعتزل مكانه ، ولا تخالطه .
فإن دعت الحاجة إلى أن تكون في المكان الذي يوجد فيه ، فالواجب عليها أن تزيل أثر
الطيب ، قبل أن تدخل عليه ، أو يدخل هو عليها .

وينظر للفائدة جواب السؤال
رقم : (102329) ، والسؤال رقم : (9105)
.

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android