تنزيل
0 / 0

حكم الدعاء بعد التلبية في الحج والعمرة

السؤال: 221135

هل يجوز زيادة بعض الأدعية مع التلبية ؟
هل يجوز أن يزاد في التلبية : ( ربنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار ) وغيره من الأدعية ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

اتفق العلماء على أنه يستحب للمحرم بالحج أو العمرة أن يكثر من التلبية ( لَبَّيْكَ
اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ
وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لاَ شَرِيكَ لَكَ) ثم إذا فرغ منها صلى على النبي
صلى الله عليه وسلم وسأل الله ما أحب كسؤاله الجنة والاستعاذة به من النار .
وقد رود في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، غير أن إسناده ضعيف .
روى الدارقطني (2507) ، والبيهقي في ” السنن الكبرى ” (5/46) عن خزيمة بن ثابت رضي
الله عنه : ” أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَرَغَ
مِنْ تَلْبِيَتِهِ سَأَلَ اللهَ رِضْوَانَهُ , وَمَغْفِرَتَهُ , وَاسْتَعَاذَ
بِرَحْمَتِهِ مِنَ النَّارِ ” .
قال الحافظ ابن حجر في ” بلوغ المرام ” : إسناده ضعيف . وانظر : ” تلخيص الحبير ”
(1005) .
وكان القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق يقول : ” كان يؤمر إذا فرغ من تلبيته أن
يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ” .
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
“ومعقولا أن الملبي وافد الله ، وإن منطقه بالتلبية منطقه بإجابة داعي الله ، وأن
تمام الدعاء ورجاء إجابته الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يسأل الله
تعالى في إثر كمال ذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ، ويتعوذ من
النار ، فإن ذلك أعظم ما يسأل ، ويسأل بعدها ما أحب ” انتهى من ” معرفة السنن
والآثار ” للبيهقي (8/35) . ترقيم الشاملة .
وقال أيضاً :
” الاختيار عندي أن يفرد ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من التلبية ولا يصل
بها شيئا ، إلا ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعظم الله تعالى ويدعوه بعد
قطع التلبية ” .
انتهى من ” الأم ” (2/169-170) .
وقال النووي رحمه الله :
” يستحب إذا فرغ من التلبية أن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يسأل
الله تعالى رضوانه والجنة ، ويستعيذ به من النار ، ثم يدعو بما أحب ” .
انتهى من ” المجموع ” (7/260).
وقال ابن قدامة رحمه الله : ” وَإِذَا فَرَغَ مِنْ التَّلْبِيَةِ صَلَّى عَلَى
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا بِمَا أَحَبَّ مِنْ خَيْرِ
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ” انتهى من ” المغني ” (5/107) .
وقال ابن قاسم رحمه الله في حاشيته على الروض المربع (3/574) : “ويسن الدعاء بعد
التلبية بما أحب بلا نزاع ، لأنه مظنة إجابة الدعاء ، ويسأل الله الجنة ، ويعوذ به
من النار” انتهى .
وقال ابن الشيخ عثيمين رحمه الله : ” وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية ، خصوصاً
عند تغير الأحوال والأزمان ، مثل أن يعلو مرتفعاً ، أو ينزل منخفضاً، أو يقبل الليل
أو النهار ، وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ، ويستعيذ برحمته من النار” .
انتهى من ” فتاوى ابن عثيمين “(24/378) .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android