0 / 0

هل تُقَبِّل صديقتها في خديها وهي صائمة ؟

السؤال: 221453

أنا فتاة ، وأتساءل هل تقبيل الصديقة في خديها في نهار رمضان حرام

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا حرج من تقبيل الفتاة لصديقتها في خديها وهي صائمة ، ما دامت هذه القبلة يراد بها إظهار المحبة والمودة ، وليس المراد بها الشهوة .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
” القبلة [للصائم ] تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ألا يصحبها شهوة إطلاقاً، مثل تقبيل الإنسان أولاده الصغار، أو تقبيل القادم من السفر ، أو ما أشبه ذلك ، فهذه لا تؤثر ولا حكم لها ؛ باعتبار الصوم .
القسم الثاني : أن تحرك الشهوة [ كما لو قبل الرجل زوجته ] ، ولكنه يأمن من إفساد الصوم بالإنزال [ يعني : إنزال المني ] ، فمذهب الإمام أحمد أن القبلة تكره في حقه .
القسم الثالث: أن يخشى من فساد الصوم بإنزال المني ، فهذه تحرم إذا ظن الإنزال ، بأن يكون شاباً قوي الشهوة ، شديد المحبة لأهله ، فهذا لا شك أنه على خطر إذا قبل زوجته في هذه الحال ، فمثل هذا يقال في حقه : يحرم عليه أن يقبل ؛ لأنه يُعَرِّض صومه للفساد .
أما القسم الأول فلا شك في جوازها ؛ لأن الأصل الحل حتى يقوم دليل على المنع ، وأما القسم الثالث فلا شك في تحريمها.
وأما القسم الثاني وهو الذي إذا قبَّل تحركت شهوته لكن يأمن على نفسه ، فالصحيح أن القبلة لا تكره له وأنه لا بأس بها ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم (كان يقبل وهو صائم) رواه البخاري (1927) ، ومسلم (1106) .
إذاً فالصحيح أن القبلة في حق الصائم تنقسم إلى قسمين فقط :
قسم جائز ، وقسم محرم ، فالقسم المحرم إذا كان لا يأمن فساد صومه ، والقسم الجائز له صورتان:
الصورة الأولى: ألا تحرك القبلة شهوته إطلاقاً.
الصورة الثانية: أن تحرك شهوته ، ولكن يأمن على نفسه من فساد صومه .
أما غير القبلة من دواعي الوطء كالضم ونحوه ، فحكمها حكم القبلة ولا فرق ” .
انتهى من ” الشرح الممتع ” (6/426-429) باختصار .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android