عندما أذهب إلى الحمام قبل الصلاة ، وأقوم بالضغط على ذكري ، أجد كمية صغيرة من السائل دون أن يكون هناك أي نوع من الاستثارة الجنسية لدي . وعندما رأيت ذلك قمت بالاغتسال ، وفي مرة وجدت هذه المادة اللزجة بكمية قليلة ، لدرجة أني لا أستطيع أن ألمسها ، وإن فعلت فإنها تختفي ، ومع ذلك أغتسل ثم أصلي .
أرجو ملاحظة أنّ هذه المادة اللزجة تظهر فقط عند الضغط على العضو الذكري ، فهي لا تخرج من تلقاء نفسها .
سؤالي هو : ماذا ينبغي علي فعله حين رؤيتي لهذه المادة اللزجة ، عند ضغطي على ذكري .
وماذا أفعل لو خرج شيء بعد انتهائي من الوضوء ، ولكنني لم ألحظه أو أنتبه إليه . هل يعتبر ما أجده حالة مرضية . وهل يجب علي زيارة الطبيب ؟ الرجاء المساعدة ، فقد تعبت من الاغتسال لكل صلاة .
التشدد في أمور الطهارة لم تأت به الشريعة
السؤال: 221457
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
أحكام الشريعة الإسلامية سهلة ميسرة وبعيدة كل البعد عن التشدد والتضييق على الناس ، والشيطان حريص على إخراج المسلم من هذا اليسر إلى الضيق والشدة .
ففي قضاء الحاجة لا يطلب من المسلم أكثر من أن يستنجي بعد قضاء الحاجة ثم يتوضأ ويصلي إن شاء ، أما التفتيش في ثيابه وأعضائه وعصر الذكر والضغط عليه ، فكل هذا من التشدد الذي يأمر به الشيطان ، وتنهى عنه الشريعة .
فلا ينبغي لك أن تفعل شيئا من هذا .
واغتسالك لكل صلاة لا حاجة إليه ولا تأمر به الشريعة ، لأن هذا السائل ليس هو المني الذي يوجب الاغتسال .
قال ابن القيم رحمه الله :
” كان صلى الله عليه وسلم يستنجي ويستجمر بشماله ، ولم يكن يصنع شيئا مما يصنعه المبتلون بالوسواس من نتر الذكر ، والنحنحة … وحشو القطن في الإحليل ، وصب الماء فيه ، وتفقده الفينة بعد الفينة ، ونحو ذلك من بدع أهل الوسواس” انتهى من ” زاد المعاد ” (1/166) .
وللفائدة ينظر إلى جواب السؤال رقم : (65521) .
ثانيا :
اعلم أن عضو الرجل شبهه العلماء بالضرع ، فكلما ضغطت عليه خرج منه شيء ، وإذا تركته بقي ذلك الشيء بداخله ولم يخرج .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” الذكر كالضرع إن حلبته در ، وإن تركته قر” انتهى من ” مجموع الفتاوى ” (21/106) .
فلست بحاجة إلى طبيب ولا إلى أحد من الناس ، وإنما أنت بحاجة أن تبتعد عن هذا الوسواس وتترك العمل به .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة