0 / 0

هل أذكار النوم خاصة بنوم الليل ، أم عامة ، تشمل نوم الليل والنهار ؟

السؤال: 221734

تتغير حياة الناس في رمضان فتراهم ينامون أثناء النهار ويستيقظون في الليل لصلاة التراويح والقرآن والذكر ، فهل يجب علينا الإتيان بأذكار النوم مع أننا في الحقيقة ننام في النهار ؟ فمثلاً نجد أن الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة مخصوصتان بالليل وليس بالنهار ، فما رأيكم ؟ وماذا بالنسبة لبقية الأذكار ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

اختلف أهل العلم في أذكار النوم ، هل تقال في نوم الليل فقط ، أم تقال في نوم النهار أيضا ؟
فاختار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه لو قالها في نوم النهار فلا حرج عليه ، فقال : ” الذي يظهر لي أن أذكار النوم الواردة إنما هي في نوم الليل ، لكن لا حرج على الإنسان أن يقولها في نوم النهار ؛ لأنها أذكار ، وليس هناك نص صريح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يقولها إلا في نوم الليل ” انتهى من ” لقاء الباب المفتوح ” .

والقول الثاني : أنها خاصة بنوم الليل فقط . وهو اختيار الشيخ صالح الفوزان حفظه الله .
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=60424#

والقول الثالث : التفصيل : فما ورد التخصيص فيه بالليل فهو خاص بالليل ، وما لم يرد فيه تخصيص بالليل ، فهو شامل لنوم الليل والنهار .

فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : هل أذكار النوم المخصصة في نوم الليل فقط ؟ وهل إذا قام الإنسان من الليل لقضاء حاجة أو شرب ماء ، هل يكرر ما يقوله من الأذكار ؟

فأجاب : ” الظاهر يكفيه إذا قاله عند أول ما ينام يكفي ، وإن كرر فلا بأس ، لكن السنة حصلت بالأذكار التي قالها والدعاء الذي قاله عند النوم أول ما نام ، وما كان مختصا بالليل وبينه الرسول أنه إذا أراد المبيت فهذا يختص بنوم الليل ، وما لم يرد فيه التخصيص فهذا عام في كل وقت من الأذكار ، أما ما جاء فيه التخصيص أنه إذا أراد أن ينام ليلا فهذا يكون سنته في الليل إذا أراد أن ينام ليلا ” انتهى من ” فتاوى نور على الدرب ” .
http://www.binbaz.org.sa/mat/21096

فقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قَرَأَ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري ومسلم ، خاص بالليل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ( فِي لَيْلَةٍ ) .

وأما قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ) ، فهذا ونحوه يقال في نوم الليل ونوم النهار ؛ لأنه لم يصرح فيه بالليل ، ولأن معناه يوافق نوم الليل ونوم النهار .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android