0 / 0

المكث في المسجد أجر وفضيلة حتى وإن لم يكن اعتكافاً

السؤال: 221766

هل يصح لمن يعتقد أن الاعتكاف خاص بالمساجد الثلاثة ، وهو يريد تحري ليلة القدر ، وله طلبات يظن أن المكوث ليلا في المسجد في العشر الأخيرة فرصة لبلوغ مراده من العلي القادر الصمد جل وعلا ، مع العلم أنه لكع صعلوك ظالم بطال ، يرجو إن وافق شرف المكان وشرف الزمان بدعوة صادقة أن تغير حياته كليا ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
من حاله أنه ظالم بطال ينبغي عليه أن يسعى أول ما يسعى إليه أن يتوب إلى الله توبة صادقة ، ويغير حاله من الظلم والمعصية إلى العدل والطاعة .
ثانيا :
سبق في الفتوى رقم : (81134) ، (49006) بيان صحة الاعتكاف في جميع المساجد ، وعدم انحصاره في المساجد الثلاثة .
ثالثا :
أما جواب ما سألت عنه ، فإن من قَلَّد من يقول بعدم صحة الاعتكاف إلا في المساجد الثلاثة لا حرج عليه أن يبقى في المسجد في ليالي العشر الأواخر ، فهذا وإن لم يكن اعتكافا – حسب اعتقاده- فجلوسه في المسجد من أجل الصلاة والذكر وقراءة القرآن وانتظار الصلاة هو فضيلة في نفسه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( فَإِذَا صَلَّى [يعني في المسجد] لَم تَزَلِ المَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ : الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ ، الَّلهُمَّ ارحَمهُ ، وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُم فِي صَلَاةٍ مَا انتَظَرَ الصَّلَاةَ ) رواه البخاري (648) وهذا لفظه ، ومسلم (649) .
وروى البيهقي في " شعب الإيمان " (2943) عن عمرو بن ميمون الأودي قال : " أخبرنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن المساجد بيوت الله في الأرض ، وأنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها ) وصححه الألباني في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (1169) .
ويستفيد مع ذلك أيضا : التفرغ لعبادة الله تعالى وترك ما يشغله من أمور الدنيا .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android