0 / 0
25,06908/10/2014

حكم السلسلة التي يلبسها الجندي في عنقه تحمل بطاقة التعريف

السؤال: 221889

أعلم أنه يحرم على الرجال لبس الحلي ، كالعقد والحلق ، ويستثنى من ذلك الخواتم والساعات ، وسؤالي هو : ما حكم لبس الرجال للسلسلة العسكرية ، التي يضعها الجندي حول عنقه ، ويكتب عليها اسمه وتعتبر كهوية عسكرية ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
السلاسل والقلائد والأسورة والأقراط وما أشبهها من الحلي : هي من خصائص النساء ، وعلى ذلك تعارف الناس ، وجرى عملهم به في الأمصار ، وقد أخبر الله تعالى عن هذه الجبلة والعادة في الناس بقوله : ( أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ) الزخرف / 18 .

قال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله :
” فمعنى ” من ينشأ في الحلية ” : من تُجعل له الحلية من أول أوقات كونه ، ولا تفارقه ، فإن البنت تتخذ لها الحلية من أول عمرها ، وتستصحب في سائر أطوارها ، وحسبك أنها شقت طرفا أذنيها لتجعل لها فيهما الأقراط ؛ بخلاف الصبي فلا يحلى بمثل ذلك ، وما يستدام له ” انتهى من ” التحرير والتنوير ” (25/181) .

وعلى ذلك : ينهى الرجال عن مثل هذه الحلي ؛ لما تقرر في الشرع من تحريم التشبه بالنساء ، فيما كان من شأنهم ، وخصائصهم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ” لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ ” رواه أبو داود ( 4098 ) ، وصححه الألباني في ” صحيح سنن أبي داود ” .

ثانيا :
القلادة العسكرية التي جاء السؤال عنها ، ليست من الزينة ، ولا تقصد لأجل ذلك أصلا ؛ وإنما هي لحاجة التعريف ، وتحقيق شخصِ صاحبِها ، والتعرّف عليها عند فقده أو موته ، ويستدل بها على هويته وشخصه .
ولا يظهر لنا في ذلك حرج ، ولا وجه في المنع منها ، بل الحاجة داعية إليها ، ولا يظهر فيها معنى التشبه أو الزينة أصلا .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android