0 / 0
105,09821/ذو الحجة/1435 الموافق 15/أكتوبر/2014

كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة

pregunta: 222372

قال أحدهم : إن رواية عائشة التي تحدثت فيها عن الصلاة أحد عشر ركعة إنما كان بشأن صلاة التهجد أو الوتر وليس التراويح ، فما تعليقكم ؟

Texto de la respuesta

Alabado sea Dios, y paz y bendiciones sobre el Mensajero de Dios y su familia.

صلاة التهجد والوتر والتراويح كلها يجمعها اسم قيام الليل أو التراويح ، غير أن التراويح هي قيام الليل في رمضان خاصة .
وكلام عائشة رضي الله عنها إنما هو عن صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم بالليل ، وذلك شامل لكل صلاة يصليها بالليل .
روى البخاري (3569) ، ومسلم (738) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ ؟ قَالَتْ : " مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا ، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ قَالَ : ( تَنَامُ عَيْنِي وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي ) .

قال النووي رحمه الله :
" وَعَنْهَا – رضي الله عنها – فِي الْبُخَارِيِّ أَنَّ صَلَاتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ سَبْعٌ وَتِسْعٌ ، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ بَعْدَ هَذَا من حديث ابن عَبَّاسٍ أَنَّ صَلَاتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْفَجْرِ سُنَّةُ الصُّبْحِ ، وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ طَوِيلَتَيْنِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : فَتِلْكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ . قَالَ الْقَاضِي : قَالَ الْعُلَمَاءُ : فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ إِخْبَارُ كُلِّ واحد من ابن عباس وزيد وعائشة بما شاهد " انتهى .

وكل واحد من هؤلاء الصحابة ذكر مجموع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليه بالليل وذلك يشمل التهجد وغيره .
فقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن قول عائشة : ( إن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل سبع وتسع ) مرادها أن ذلك وقع في أوقات مختلفة .
ومرادها بقولها : ( كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ) أن ذلك كان أكثر ما كان يصليه بالليل ، ولم يكن يزيد على ذلك .
وأما قولها : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث عشرة ركعة ) فقد ذكر الحافظ ابن حجر فيه احتمالين : يحتمل أنها أضافت إلى صلاة الليل سنة العشاء فإنها تصلي بالليل ، ويحتمل أنها أضافت الركعتين الخفيفتين اللتين كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح بهما صلاة الليل . قال الحافظ : وهذا أرجح في نظري .. . " فتح الباري " .

فتبين بهذا أن مراد عائشة رضي الله عنها مجموع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليه بالليل ، وهذا هو ما فهمه العلماء من حديثها .

وينظر للفائدة إلى إجابة السؤال رقم : (9036) .

والله أعلم .

Origen

موقع الإسلام سؤال وجواب

¿Has encontrado la respuesta de beneficio?

answer

Fatwas relacionadas

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android